أغداً ألقاك.

 

بقلم :فايل المطاعني

واحدة من أجمل أغاني أم كلثوم للشاعر السوداني الهادي آدم، يقال أن الشاعر حب إحدى الفتيات من عليا القوم وكان والدها من الأغنياء وكان يرفض الشاعر بصفته طبقه أقل من ابنته وبعد إلحاح الفتاة على والدها بأن يقوم بلقاء الشاعر حتى يحكم عليه بعيد عن المظهر وبعد طول عناء وافق الوالد على هذا اللقاء، وحينما علم الشاعر بهذا اللقاء لم ينم طول الليل وظل سهران أمام بيت حبيبته ينتظر هذا الموعد وفي تلك الليلة قام بتأليف تلك الكلمات الجميلة التي كانت تصف حالته.
و كانت تقول كلمات القصيده :

اغدا القاك !؟
أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غد
يالشوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا
كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا
وأهلت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا أحتمل العمر نعيما وعذابا
مهجة حرة وقلبا مسه الشوق فذابا
أغدا ألقاك
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني

آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء
آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاء
أناأحيا لغد آن بأحلام اللقاء
فأت أو لا تأتي أو فإفعل بقلبي ما تشاء
أغدا ألقاك
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
فإرحم القلب الذي يصبو إليك
فغدا تملكه بين يديك
وغدا تأتلف الجنة أنهارا وظلا
وغدا ننسى فلا نأسى على ماض تولى
وغدا نسهو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى