وزير الصحة الجزائرية يشرف على إطلاق دليل الوقاية و التكفل بالسمنة
حيث استهل الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة الحديث عن السمنة و هي أهم مشكلات الصحة العمومية في الجزائر و في العالم مؤكدا ان إنتشار السمنة في مجتمعاتنا أصبح رهيبا ويعد مصدرا للقلق و إذا لم نتصرف بالشكل اللازم. فإنه سيأخذ أبعادا أكثر خطورة في السنوات المقبلة باعتبار الإحصائيات التي تشير الى معاناة ما. يقارب 50% من سكان العالم من السمنة أي مايعادل 3 مليار شخص، 80% منهم في الدول النامية مما يؤكد أن المسألة متعلقة بالنمط الغذائي غير السليم و في الجزائر تشكل السمنة مشكلة صحية عمومية حقيقية و هي في طريق التفاقم مع التزايد المسجل بين البالغين و كذلك الأطفال و المراهقين مما ينتج عنها عدة أمراض كالسكري و ضغط الدم و في بعض الأحيان تؤدي إلى السرطنات
تشير الإحصائيات أن نسبة السمنة بلغ 30% عند النساء و 14% عند الرجال و 10% عند الأطفال و أن السمنة أصبحت إشكالية كبيرة يجب محاربتها عن طريق إشراك جميع القطاعات المعنية بذلك حيث أن الجزائر لم تكن في الثمانينات تعرف ظاهرة السمنة لأن النمط الغذائي أنذاك كان مبنيا على غذاء صحي متكامل يعتمد على الخضروات و الفواكه و بعيد عن السكريات ما جعل المعنيين يطرحون الدليل الخاص بالوقاية و التكفل بالسمنة و يلحون على وجوب تطبيقه في الميدان كما يجب إعداد برنامج أساسي يأخذ بعين الاعتبار تداخل جميع القطاعات المعنية و التجارة و التربية و الفلاحة و الصناعة مع وجوب إعادة الأعتبار لملف. التغذية الذي اعتمده المعهد الوطني للصحة العمومية و أيضا تزويد المستشفيات بمختصين في التغذية مشيرا الى الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام في عملية التوعية و التحسيس من مرض السمنة عن طريق التنسيق مع وزارة الصحة