معسكر تحي ذكرى استشهاد البطل شريط علي الشريف
محطات مشرفة من الثورة الجزائرية المجيدة
محمد غاني _ الان نيوز
أشرف الأحد 28 جانفي 2024 والي ولاية معسكر السيد فريد محمدي بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي وبحضور السلطات الأمنية و العسكرية و الاسرة الثورية و. أعضاء البرلمان بغرفتيه وأعضاء المجلس الأعلى للشباب و المندوب المحلي لوسيط الجمهورية و السلطات المدنية و ممثلي الأسرة الإعلامية و فعاليات المجتمع المدني على فعاليات إحياء الذكرى المزدوجة لاستشهاد شريط علي الشريف و إضراب الثمانية أيام التي أقيمت بمدينة سيق
شهدت هذه المراسم الوقوف للاستماع للنشيد الوطني ورفع العلم الوطني و وضع باقة من الزهور بالنصب التذكاري و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء فضلا على إلقاء كلمة من طرف ممثل الأسرة الثورية تم خلالها ابراز مناقب والمسيرة النضالية للشهيد البطل شريط علي الشريف بعدها توجه السيد الوالي مع الوفد المرافق له نحو مقر قسمة المجاهدين بسيق حيث كانت هناك زيارة شرفية للمجاهدين بمقر منظمة المجاهدين و قام بتكريم المجاهد ” بوكفوسة جيلالي ” و تكريم عائلة المجاهد المرحوم ” بن عابد عكاشة”من شهداء المقصلة فمن هو الشهيد شريط على شريف ؟
ولد البطل شريط علي شريف يوم 6 أوت سنة 1931 بمدينة سيق ولاية معسكر، وترعرع وسط عائلة فقيرة متكونة من 07 أطفال كان هو رابعهم، تابع دراسته الابتدائية لمدة أربع سنوات لكن سرعان ما غادر مقاعد الدراسة و ينضم الى صفوف الكشافة الاسلامية الجزائرية، و لما أشتد عوده عمل لدى ميكانيكي ومهنة اصلاح العجلات، ثم اشتغل في ميدان البناء ثم انتقل من مدينة سيق الى وهران. و استقر بحي الحمري وهناك بدأ تعرف على بعض المناضلين المنتمين للكشافة الإسلامية في وهران كقرويشة و جفال و بزيزي، فتنام لديه روح الأخوة والتضامن ومعنى الوطنية و.ايقن أن لا سبيل لاستقلال الجزائر الا بالكفاح المسلح و بعد انضمامه في صفوف اللجنة الثورية للوحدة والعمل واثناء التحضير للعمل المسلح عين مسؤولا على العمليات الفدائية و كلف ليلة أول نوفمبر 1954 بقيادة فوج يشن هجوما على ثكنة الكمين بوهران لإستيلاء على الأسلحة والذخيرة بوهران و لتنفيذ العملية أستأجر الشهيد ورفقائه عابد الغوتي و فتاح محمد وصغير عابد وفتاح عبد الله وناوي محمد و الوافي بشير سيارة أجرة سائقها يدعى أزولاي وهو يهودي عميل للشرطة الاستعمارية، وأثناء الطريق تفطن لهم فاضطر الاخوة الرفاق الى تصفيته حتى لا ينكشف أمرهم و رغم تلك الظروف تمكن الخاوة من الوصول الى الثكنة، فوجد حارس مخزن الأسلحة تم تغييره فاضطر الى الانسحاب الى غار بوجليدة حيث مقر القيادة وفي اليوم الثاني من نوفمبر سنة 1954 كلف البطل أحمد زبانة الشهيد شريط على الشريف بمهمة الاتصال بعضو مكلف بتنظيم العمليات لحرق المراكز البنزين بوهران لكن شاء القدر أن يلقى القبض على البطل شريط علي شريف من طرف القوات الاستعمارية بحي الحمري بعد وشاية منشورات متحف المجاهد تيسمسيلت تعرض البطل الى صنوف من التعذيب والاستنطاق والتنكيل، وبعد سنة من السجن تمت محاكمة الشهيد ورفقائه بالمحكمة العسكرية بوهران يوم 18 ديسمبر سنة 1955 و اثناء المحاكمة أظهر البطل شريط علي شريف شجاعة وعزيمة لا تلين بالمحكمة العسكرية في الدفاع عن نفسه رغم وجود محامي للدفاع عنه الا أن الشهيد كان يلتف الى زوجة اليهودي الذي تمت تصفيته قائلا لها ان كان إعدامي سيسعدك ويخفف من دموعك فأنني سأتقبل بكل بفرح وسرور
صدر في حقه الحكم بالاعدام ولم ينفذ الا بعد مدة سنتين ونصف من السجن قابع في زنزانته مكبلا بالسلاسل، ينتظر التنفيذ من ليلة الى أخرى. وبتاريخ 28جانفي1958 حان دوره نقل من زنزانته الى مكان المقصلة ونفذ فيه حكم الاعدام بالمقصلة لتصعد روحه الطاهرة الى بارئها راضية مرضية وتبقى ذكراه وذكرى شهداء خالدة ننهل منها معاني الكفاح والنضال والبطولة والجهاد والاستبسال وفوق كل ذلك معنى حب الجزائر
