طومان باي السلطان الثائر طومان باي من المهد الى القيادة
الاشرف ابو النصر طومان باي أخر سلاطين المماليك الشراكسة في الديار المصرية والشام.
ولد في مدينة حلب السورية عام 1474م
وقدمه عمه قانصوه الغوري★ إلى السلطان الاشرف قايتباي سلطان مصر آنذاك وهو في سن مبكرة.
اشتغل طومان باي بعد ذلك في ديوان الأعمال الكتابية في القصر السلطاني ،وأصبح أحد أعضاء الحرس الخاص للسلطان بعدما تعلم الفروسية ،ثم ترقي تدريجيا حتى أصبح اميرآ على مائة شخص وفي عام 1500م أصبح عمه قانصوه الغوري سلطان على المماليك في مصر المحروسة .
الامر الذي فتح لطومان باي ابواب تسلق درجات الحكم في مصر.
( التجربة السياسية في الحكم )
لم يكن طومان باي متحمس لهذا المنصب الا وهو أن يكون سلطان مصر ،فرفض في البداية تولى العرش السلطاني ،بسبب الضعف الذي كانت تعيشه الدولة المملوكية وايضا سوء أوضاع الرعية ،والضرائب العالية وايضا القسوة التي يمارسها الجندي المملوكي اتجاه الشعب المصري.
وهناك سبب جوهري الا وهو تنامي القوة العثمانية وتطور أسلحتها وقوة حاكمها وهو السلطان سليم الأول ★
تلك الأسباب جعلت طومان باي يعزف عن تولى السلطة ولكن الهزيمة التى حلت بالجيش المملوكي في معركة مرج دابق ★عجلت بتولى طومان باي السلطة في مصر فلقد كان رجل المرحلة ولكنها مرحلة متأخرة بالنسبة للمماليك .
( طومان باي السلطان الثائر )
استمر حكم طومان باي إلى مصر عدة شهور ،واتسمت بالعدل واللين مما جعله محبوبا من الجميع ،على عكس فترة حكم عمه التي اتسمت بالشدة والقسوة .
لقد كان طومان باي فارسا حقيقي ،ذو رؤية واضحة ومتزنة وكان عهده من اجمل العهود المتأخرة للدولة المملوكية في مصر ولكن ترامي قوة العثمانيين وعتادهم الحربي ومن ناحية أخري ضعف الجيش المملوكي تدريبا وسلاحا ،جعل كفة العثمانيين هي الكفة الراجحة .وقبل أن يخوض اخر معاركه ،اتصل به السلطان سليم الأول فأقتراح عليه أن يبقي حاكم لمصر شريطة خضوع حكمه للدولة العثمانية ،ولكن طومان باي رفض ،( وانا أعتقد أن هناك ايادي خفية تدخلت لمنع مثل هذا الاتفاق خشية وخوف على نفسها أن يكتشف طومان باي خيانتهم )
رفض طومان باي هذا الاقتراح ،واعلن مواجهة العثمانيين .
( الريدانية معركة الشرف )
وقعت معركة الريدانية يوم 22/1/1517
اذا تواجه الجيش العثماني بقيادة سليم الاول والجيش المملوكي بقيادة طومان باي، في منطقة الريدانية القريبة من حي العباسية بالقاهرة. استخدم العثمانيون لأول مرة المدافع المملوءة الشظايا ،وهي مدافع تقذف بمعدل من 5 الى 10قذائف متتالية.
ولم يستطيع الجيش المملوكي مجاراة قوة الجيش العثماني ،فانهزم في هذه المعركة،المصيرية بالنسبة للمماليك وذلك نتيجة لضعف الأسلحة والعتاد الحربي وايضا عدم دراسة شخصية المقاتل العثماني وقوة شخصية السلطان سليم الأول (طومان باي من الحكم إلى المشنقة )
الاشرف ابو النصر السلطان طومان باي السلطان السابع والاربعون من سلاطين دولة المماليك.تولى الحكم بعد عمه قانصوه الغوري الذي عينه نائبا له قبل خروجه إلى ملاقاة العثمانيين وبعد هزيمة الجيش المملوكي على يد العثمانيين تولى طومان باي حكم المماليك.
وبعد عدة شهور من الحكم ،انهزم في معركة الريدانية أمام السلطان سليم الأول ،وشنق على باب زويلة وهو السلطان الوحيد من سلاطين المماليك الذي يشنق وبموت السلطان طومان باي.
( صفاته )
يقول أبن ياس واصفا طومان باي
أنه كان شابا جميل له من العمر أربعة واربعون سنة
كان شابا وسيما شجاعا ذكي بطلا، تصدى لقتال العثمانيون ،وثبت وقت القتال،كان رحيما بالشعب ودود
محبا العامة .
بوفاة السلطان الاشرف طومان باي أنتهت دولة المماليك التي استمرت قرابة 267 سنة من عام 1250م إلى 1517م دولة المماليك بدأت بحكم الملك المعز التركماني وانتهت بحكم السلطان طومان باي الشركسي
تمتع طومان باي بمكانه خاصه عند المصريين بالرغم من فترة حكمه القصيرة
بقلم د. فايل المطاعني
★قانصوه الغوري: سلطان المماليك هزم وقتل في معركة مرج دابق عام 922ه الموافق 1516م
★السلطان سليم الأول : سليم الأول أو القاطع هو سلطان الدولة العثمانية و والد السلطان سليمان القانوني هزم المماليك في معارك فاصلة وانهي دولتهم
★مرج دابق’ معركة فاصلة بين العثمانيين والمماليك انهزم فيها المماليك