لاَ يَبرحَوَّا:
✍ حسن بن قاسم القحل :
إني إليك أيا ابن وديَّ ناصحُ
فالدينُ أن تنهى أخاك وتنصحُ
لاَخيرَ في صحب هُمُ عند الرخا
كُثرٌ…كِرامٌ بالبشاشةِ مُزّحُ
وتراهمُ عند الشدائد إن بدوا
إنساً بأخلاقِ القرود وأقبحُ
مَن يصَحبِ الأنذالَ يُسقَ مُريرهُم
كم شدة فيها اللئام تبجّحوا
فتَفرَّقوا مِن حِينهَا وتمَلصُّوا
وتراهمُ من جبنهم لم يستحوا
هم يتركونك في الشَدائدِ دائما
هم بالنقيصة إذ غدوا أو روّحوا
هُم هَكذا دوماً وهَذا طَبعهُم
لاَ يجَبروا كسَراً وصَدراً يَشرحَّوا
فَاترُك لِئآماً لِيسَ يُرجَّیٰ نَفعُهم
مِن قَبلِ أن تَندم وسرّك يُفضَحُ
وأصَحَب رِجَالاً في النوائب تُرتجَىٰ
إن مَّالَ دَهَرُكَ يَثبتُّوا لاَ يَبرحَّوا
مَن تستند بإخائهم ووفائهم
هل للجبال الراسيات تزَحزُحُ؟؟
أهلُ الرَجَاحةِ والشَمائِلَ والتُقىٰ
من للشمائل والمكارم أجنحوا
نِعم الرِجَالُ هُمُ إذا عاشرتهم
أمَّا الِلئآمَ فَكم قُلوباً جَرَّحوا
مَن يصَحبَ الأبطال دَوماً كاسبٌ
أما اللئام فشأنهم لن يفَلحَّوا
لا تنتظر شهدا بلسعة عقربٍ
كل القنان بما حوته ستنضحُ