اختفاء النقيب منى سليمان

د. فايل المطاعني :

الفصل الرابع – ” رجل المهمات “

لم يضيع النقيب زاهر الوقت فخرج مسرع الى بيت خالته، متسائلا في حيرة: ياتري هل منى هي التي ارسلت الرسالة أم العصابة التي قامت بخطفها ارسلتها باسمها لاستدرجى اليهم، ولكن فجأة توقف في أقرب رصيف ، و قال:
زاهر:العصابة لا تعلم شيئا عني ،و أنني مشارك معهم.؟ فالاحداث حصلت وانا بعيد عن الوطن، ولا اظنها تعرف صلة القربي بيني وبين منى؟
وضرب بيده مقود السيارة قائلا :يا لنا من أغبياء كيف لم تخطر في بالي هذه الفكرة!
وبعدها أرسل رسالة نصية الى العميد حمد الشميسي قائلا:سيدي العميد لقد وجدت خيط وسوف نتبعه لكي يصلنا بباقي الخيوط فلا تقلق انا بالطريق الى بيت ولدتكم العامر؛ وبعدها سأكون معكم متواجد.تقبل مروري. graz:e ★
النقيب زاهر العلوي
★★★★★★★★.
دخل زاهر بيت والدة منى بعد ان أذنت له عاملة المنزل وقالت له:أن المدام سوف تاتي بعد قليل، جلس زاهر ينظر بحزن في أرجاء البيت، ولاول مرة لا يسمع صوت منى مرحبة به، فهي أول من يستقبله، وأخر من يودعه. فسقطت دمعة حاول أن يخفيها، و مشاعره تغلبت عليه وانتبه أنه رجل شرطة، لابد ان يكون قويآ في هذه الظروف، وأخذت الافكار تتوالي فكرة تلو فكرة، و سمع صوت عمه والد منى ، رجل الاعمال سليمان حسن . ومعه والدة منى التي بدا وجهها شاحب و حزين، ومهموم، جلس النقيب زاهر يستمع الى خالته كما يسميها عندما يخاطبها .وهي تتحدث بشجن :أن سلامة ابنتي بين يديه هو.
هنا قاطعه زوجها سليمان بن حسن قائلا :يا خديجة الاولاد لن يقصروا، ورجل التحريات الله يعينه، ولكن الوالدة خديجة قالت:انا قلت لابني حمد أنه ليس لي رغبة أن منى تشتغل في الشرطة الا يكفي هو. إننا بالشهور لا نراه ، وايد مقصر معي ، لا يزورني وأنا زعلانه منه كثيرا، هنا حاول النقيب زاهر ان يهدي من روع خالته قائلا :خالتي الحبيبة، العميد حمد واحد من ابراز رجال الشرطة، ومنى تمشي على خطي أخيها، ونحن معرضون للمخاطر حتي ونحن في بيوتنا ، فلا تقلقي لن تغيب شمس الغد الا والنقيب منى في حضنك.
أعدك بذلك
و سمع صوت الهاتف المتحرك،وكان المتحدث علي راشد صديق وشريك الوالد سليمان حسن، وجلس والد منى يتحدث مع صديقه وشريكه في أمور العمل، عندها اخرجت الوالدة خديجة ، ورقة مكتوبة بخط اليد فلما قرئها زاهر وجد هذه الكلمات وباللغة الايطالية

Love street /شارع الحب
ambasciata /سفارة
Iuomo orientale /

الرجل الشرقي
زادت حيرة النقيب زاهر؛ لماذا كتبت النقيب منى هذه الكلمات بهذه الطريقة وما المقصد ولماذا لم تكتبها بالعربية . يتبع. ★: شكرا بالايطالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى