ليلاي

✍مصطفى جعفر لعروي – مصر :

حاولت يا “ليلايَ” أن أنساكِ
فوجدْتُ قلبي لا يريدُ سواكِ.

-مِـن أيـنَ أبـدأُ والحروفُ تعطّلتْ
لـمَّا رَمَـتْ سـهمَ الهوى عيناكِ.

-يا منيةَ القلبِ اذكري لي أنّني
قد عشْتُ طولَ العمرِ لا أنساكِ.

-يا منيةَ القلبِ السَّقيمِ ونبضَهُ
ما كنْتُ أعرفُ حزنَهُ لولاكِ.

-وأصابَتِ القلبَ الضعيفَ بسهمِها
فهوى قتيلَ الحبِّ قبلَ لقاكِ.

-فنظرتِ في تلكَ الجراحِ فأحجمَتْ
ووجدتني أبدا أسيرَ هواكِ

-ما كنتُ قبلَ سهامِكِ اخشى الهوى
حتّى استباحَتْ اضلعي ذكراكِ.

-حللْتُ ما كانَ الحرامَ بعينِه
سفكَ الدماءِ بلحظِكِ الفَتَّاكِ.

-ماذا سأكتبُ والنُّجومُ تقولُ ليْ
أتكونُ مرتاحاً وقلبُكَ باكي ؟

-الآنَ لا تكفيكِ كلُّ قصائدي
حتّى تعتِّقَ شوقَها يمناكِ.

-سبحانَ ربّي ، لا أزالُ أقولُها
جلَّ الّذي مِنْ نورِهِ سوّاكِ

وقفَ الغريبُ ولا بريقٌ حولَهُ
إلّاكِ يا محبوبتي إلّاكِ.

-والقلبُ يخفقُ إنْ ذكرتُكِ خالياً
دونَ النساءِ أَ مُهجتي ناداكِ

-وعسايَ أختم ـ إن شفيْتِ ـ قصيدتي
بدموعِ قلبٍ عاشقٍ ناجاكِ

كلّا فلن تحصيك كلُّ قصائدي
لو أشرقتْ في عالمِ الافلاكِ.

-ليلايَ انتِ وليسَ غيرَكِ فاذكري
أنّ الجمالَ جميعَهُ عيناكِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى