وعد الشيطان

من كتاب عجائب الدنيا الثمانية

بقلم محمد ابراهيم الشقيفى
فى الدنيا نعيش ونحيا وتسبح فى دماؤنا قرون الشيطان ماأسهلها عندما تمر مثل النبض لكن لاتسمعه أذن الإنسان
ولكن يبقى الطاغوت محراك الشر يغزل شباك العشق موصول بالخزلان والعار يخلع ثوب زفاف المحبة ويترك عباءة سوداء مطرزة بالحرمان.
أحذر فقد ياتيك الشيطان بوجه البراءة مرسوم بريشة أمهر فنان لكن ماأقبح تلك الوسواس التى تشعل مرارتها النفس حليفة الشيطان تحارب خلف قناع الوجه وتحاول أن تنجح بالغش فتداعبك حتى تقيدك بالأغلال التى وقودها النار.
تتوعد بالعشق ثم تتجرد المشاعر الإنسانية من عباءة الورع إلى قاع محيط الحرمان ثم غدا وقبل اكتمال البدر ياتى الطوفان.
إن شباك الشوق قد اتحدت وقرون الشيطان لم تخجل الأنانية أن تؤذي المشاعر الإنسانية نعم تناثرت مع الريح هباء مزقت بلا رحمة دقات القلب الموجوع جعلته مثل كبش الذبيحة رغم فيض الدموع.
لقد قطعت أرواح بسوط العشق فسقط من رحم الهوى مولود يغرث الغدر بلون المديح يقتل الإحساس ولايحتاح الطاغية الجلاد إلى تصريح.
ضعيفة تلك النفس التى أصابها الجرح بلاذنب بريئة من عشق وراءه عواصف محملة بالأحزان يد حمقاء وهمس لكل متكبر وجبان أفلت يداك وانقض عهد قطعته نفسك مع الشيطان ولاتتجرد من المشاعر إنك لم تزل حتى الآن فى صورة إنسان.
الكاتب/ محمد ابراهيم الشقيفى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى