وجهه نظر

من كتاب عجائب الدنيا الثمانية

بقلم
محمد ابراهيم الشقيفى
لكل امرئ منا رؤية ومعالم واضحة لا تحتاج إلى مبرر أو تفسير أو شاشة لعرض طريقة التفكير ليس شرطاً كى نتفق أن تكون أوأكون على حق أوتمر أقدامنا معا على ذات الدرب ولكن قد نختلف كثيراً فى وجهات النظر ومع ذلك يحمل كل منا بداخله للأخر الأحترام والصدق مع حسن التقدير.
لك ما يناسب منهاجك وشرعتك منفرداً بشخصيتك المستقلة وعاصمتها الفكر المتحضر ولى أيضاً فلسفتى الخاصة فى الحياه وعقيدتى التى أبنى عليها قواعد المجد وأتسلق من خلالها سلالم الطموح كى أصل إلى محطة الأحلام كل منا يسبح في عالم النجوم المطلة على أسطح وجدانه ومع ذلك قد يتجمع السحاب الكثيف فيتساقط المطر ليطفىء بعضاً من نور الأمل ويتصدع الجدران الذى يحمى ضلوع الجسد المهم الإصرار والعزيمة على إستكمال الطريق
الكل يحتاج إلى إنتفاضة حقيقة لتصحيح الإتجاه فالجليد لايذوب فى ذمرة الصقيع والنار تشتعل أكثر ولاتبالى من توهج واحمرار الجمر أثناء شدة الريح.
ليس هناك مساحة كافية للنقاش بسبب التشبث بالفكر ونظرية المؤامرة والإستنزاف لقدرات الذات فقد لا نتفق فى وجهة نظر معينة ونكون فى باقى جمل الحوار موفقين ما المانع أن
نحترم الرأى والرأى الآخر ونعترف باختلاف الطباع كى تمضى سفينة الحياة بسلام عند التجديف ونتعلم كيف نتجنب الموج العالى وعدم الإبحار في إتجاه الريح ليس من الأمور المعيبة أوالشئ المخجل عند أقتراض المحبة أن تقدم القلوب بعض التنازلات لكى يحقق كل منا أعلى عائد فى شهادات أستثمار الألفة والمودة.
إن الحياه ليست فارس الأحلام الذى يختطف قلب أميرته على جواد أبيض وفى ركاب الخيل يحمل كنوز الخير كما تتصور كل سيدة وفتاه الحياه خليط من السعادة والشقاء فليس لدينا تنمية الموارد الكافية التى تؤهل النفس على تحمل قدرا كبيرا من العناء دون الدخول فى صراع مميت والنتيجة الحتمية أننا نرى نعش الإحساس يلقى مثواه الأخير فى الدرك الأسفل من شدة الاحتياج والتصعيد.
عزاءا لفقيد الصبر وداعاً لرحيل الحب المبكر وهو فى رعيان الشباب فشيخوخة العمر أتت مبكرة كل هذا بفضل الإصرار على وجهة النظر الواحدة وعناد العقل المدمر والآن فى مفترق الطرق أصبحنا نودع الجمال والأمان ونقتل الطموح والأحلام ولاعزاء على روح الفقيد.
الكاتب/محمد ابراهيم الشقيفى
جمهورية مصر العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى