قصة من الخيال البوليسي

لغز أختفاء النقيب منى (رجل المهمات )

✍ د. فايل المطاعني : 

الفصل الاول :

نظر النقيب زاهر العلوي، أحد ضباط الانتربول العماني، من نافذة الطائرة، المتجه إلى عمان ونظر بشوق ولهفة، الى أجواء السلطنة وحينما أعلن قائد الطائرة بأن الرحلة أوشكت على الانتهاء و دقائق معدودة و يصل الي مطار مسقط الدولي، أنتاب النقيب زاهر لهفة عارمة، للوطن وحنينه، بعد غياب أستمر لأكثر من شهرين عن الوطن في مهمة تتعلق بعمله، لم ينتظر رسو الطائرة أزاح الحاجز الذي يحجب الرؤيا، من نافذة الطائرة، فرأي تلك المساحة الخضراء الجميلة، التي تتطوق العاصمة مسقط من كل الاتجاهات نظر من خلال النافذة، فرأي الاضواء الذهبية، تتلاﻷ وكأنها مدينة من ذهب ولالئ، فقال محدث نفسه.
النقيب زاهر .
مسقط يا مدينة الالئ والجواهر والدرر
يا مدينة الافلاج والتاريخ التليد
شرد بخياله إلى والدته السيدة خديجة
وبيته فقال ضاحكآ
النقيب زاهر: صدق والله مارسيل خليفة عندما قال عندما انشد
أحن الى خبز أمي
نعم أحن الى خبز أمي وأكل أمي، وتقبيل يد أمي، ونظر الي ساعته، فوجدها قد قاربت الثانية صباحآ، فقال مبتسم :
أمي الأن تأكل رز مع الملائكة
واضاف قائلا : ولكني اتصلت على أبنة عمي صفية فهي تقيم معنا في مسقط، أن تضع مفتاح البيت، جنب اطار السيارة الموجود أمام الباب الرئيسي وهنا تذكر، كيف خطرت، على باله هذه الفكرة، لتزيين المدخل الرئيسي والباب الخارجي فقد كانت مساحة بين بيته، والشارع ليست مزروعة ، فقام بزراعة أنواع من الاشجار منها شجرة النخيل، والمانجو ، والليمون ، والورد ووضع على كل شجرة أطار سيارته القديم الغير صالح للاستعمال بعد أن قام بتلوينه بلون معين كالازرق أو الاحمر أو الاصفر، ووضع مصباح صغيرآ بلون الذي أختاره للاطار، بمعني اذا كان لون الاطار أحمر أتي بمصابيح أضأته حمراء، وهكذا، وبذلك تتحول الاشجار الى قطع فنية، زاهية الالوان، وفي غاية الروعة، وفجأة تذكر، مفتاح الباب الخارجي، ليس موجود معه فقال متوترآ:يا الهي ، لقد قلت لصفية، اين تضع المفتاح وأتمني لا تفاجئني، وتقول نسيت، يا أبن العم أضع لك المفتاح خارجا . 

وبدات علامات، الارتباك تبدو علي محياه، واخذ يحدث نفسه،بصوت بدأ مرتفع قليلا يا الهي والان ، ما الحل؟ الساعة قد قاربت الثانية والنصف فجرا. من هذا الغبي الذي يصدق بأن ضابط شرطة قد وضع مفتاح بيته على اطارات ملونة .
يتبع

Related Articles

Back to top button