الملتقى الوطني اوراق سيدي بلعباس الثقافية يسدل ستاره
حيث استهل برنامج الختام بعد الاستماع لايات بينات من الذكر الحكيم و النشيد الوطني الرسمي بكلمة افتتاحية ادلى بها الاعلامي و الأديب الناقد من ولاية البليدة أحمد ختاوي الذي ركز على. ان. مبادرة تنظيم الملتقى قد جاءت في ظروف استثنائية تشهدها الأمة العربية و الاسلامية بسبب الاعتداءات الصهيونية الغاشمة على الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة ما اوجب التصدي بكل ما يتاح من وسائل المقاومة منها تكريس مبدا المقاومة بالكلمة لايقاف هذه الهجمة الهمجية التي لم يشهد مثلها التاريخ و الدليل الملتقيات. الأدبية المرفوعة للشعب الفلسطيني الاعزل و الجريح منها الملتقى الوطني اوراق سيدي بلعباس الثقافية
بحضور جمهور نوعي عريض و مشاركة العديد من الوجوه الأدبية و الشعرية المعروفة من مختلف ولايات الوطن التي ادلت بمكنونات و خوالج أنفسها تضامنا مع ابناء القضية العادلة ليومض الأديب و الشاعر رابح الحامدي من ولاية الورود البليدة بمداخلة عرف بها بالمقاومة و دوافعها و دورها في تحرير الشعوب ليعقبه الأديب عبد القادر زيتوني بمداخلة حول نظرة الغرب على الادب العربي التي ظلت تترجم ما هو عاطفي فقط مثل ترجمة روايات طيران حليب طيران و قصص الف ليلة و ليلة حتى يصوروا ان العربي هو كائن عاطفيجدا و يهمش. من الأجواء المثالية و بداوا منذ 1968 التوجه نحو ترجمة أدب نجيب محفوظ و أحيانا عبد القدوس و غيرهم
أما الأديب بلقاسم بن عاشور من ولاية تلمسان فقد اشار الى ان الثقافة أداة من ادوات المقاومة و خير دليل قول احد الكتاب الغربيين أنه كلما سمع كلمة ثقافة تحسس مسدسه و في الجزائر لم يقتصر أدب المقاومة على المثقف فقط فالحلاق و التلميذ المتمدرس و راهي الغنم و النساء و الأطفال كلهم كانوا مقاومين و الطفل ياسف استشهد في السن 13 في المنزل الذي كان ياوي البطلة الشهيدة حسيبة بن بولعيد و محمد دير توقع الثورة قبل ثلاثة اشهر من انفجارها و حتى رواية كيفاش الشهيرة تدل على المقاومة التي تعني اخراج العدو الصهيوني بالسلاح و ليس بالتفاوض ثم افسحت المنشطة المتألقة فاتحي المجال واسعا للقراءات الشعرية التي استهلها الشاعر غاني محمد من ولاية الشلف بطلب من الجمهور الحاضر و المشاركين بقراءة قصيدة ” القدس” التي نالت كما وصفها الأديب الناقد أحمد ختاوي مؤخرا اعجاب الجماهير العريضة خاصة بعد قراءتها في الملتقى الدولي للأدب الشعبي المنظم من طرف الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالجزائر العاصمة هذه القصيدة التي صفق لها الجمهور الحاضر بحرارة اعيدت قراءتها لاهمية مضمونها و القائها التشخيصي ليعقبه الشاعر حفناوي عامر غول من ولاية الجلفة الذي قرا بحماس كبير قصيدته المعروفة الموسومة بعنوان ” غزة ” ثم قرا الشاعر علي فارس من ولاية تيارت قصيدة ” فلسطين ” لتتوالى قراءات الشعراء غالي احمد و بلقاسم من. ولاية تلمسان و عثمان زلاط من ولاية وهران الذي قرا قصة بديعة حول فلسطين اما الشاعر زكرياء زكرياء ابراهيم فقد فضل قراءة قصيدة ” الملائكة ” باللغة البرتغالية و ترجمها الى العربية و باللغة الاسبانية قرأت الشاعرة جميلة كلالي قصيدة بالمناسبة و قرأت الكاتبة و الشاعرة كداح حنان من ولاية البليدة قصة مؤثرة ” أمي ”
اختتمت القراءات الشعرية من جديد بقراءة قصيدة ” نافذة على بغداد” من طرف شاعر الشلف محمد غاني قبل أن تختتم فعاليات الملتقى الوطني السابع اوراق سيدي بلعباس الثقافية بتوزيع شهادات شرفية على المشاركين و تتويجهم بتنظيم رحلة مسائية الى بحيرة سيدي بلعباس الاستجمامية