مرآة الحب عمياء

من كتاب عجائب الدنيا الثمانية

✍ محمد ابراهيم الشقيفى :

لقد عهدنا أن مرآة الحب لا تعرف سوى الجمال ترفض رؤية بشاعة القبح تشهر سيفها الحر لتقاتل المشاعر الحمقاء .
نظراتها تخترق نبضات القلب أقوى من سهام السحر تحدث الشغب لتفوز بجائزة الملاك الأبيض هى مرآة الحقيقة والخيال معا هى ذات الرداء والنطاق الأصفر المتميز بطيف الغيرة هى مرآة الفرح والشجن لكن لا نرى بداخلها إلا الشوق فلا شىء فى مرآة العشق ممنوع
زحام شديد فى المشاعر وطريق تحيط به المعوقات والعراقيل سرداب الدرب طويل فيه الماضى والحاضر يتصارعان للفوز بالمستحيل مرآة الحب عمياء أصابها الغرور والكبرياء.
فقد مات انتحارا بين الملوك عظماء غرقا في أمواج بحار الحب العمياء.
عين الحاضر سارحة فى كهف المرآة الساحرة تخجل شاردة الذهن تتأمل الواقع بخيال ساطع لا ترى غير دوامة العشق فغرقت ذوارق النجاة داخل النفس.
مرآة عمياء وأحلامها بريئة لكن أين الحقيقة فى مرآة الحب الضالة إنها ضائعة فى صحراء بغير دليل تختنق فى لحظات الضباب الكثيف.
تحاول الأعتصام بين هالات النجوم كى تسبح فى الفضاء لتتحرر من أسر الخوف لتبقى قوية عنيدة لاتتحطم رغم الرياح العاتية تظهر فى أبهى الصور الزاهية رداءها جميل أداؤها رائع ليس لها بديل أنها تفوقت بدرجة الإمتياز مع مرتبة الشرف الأولى على العشاق هى ساحره القلوب تعكس بريق الحب إنها مرآة الحب العمياء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى