مكافحة الجريمة الطبية

من كتاب عجائب الدنيا الثمانية

✍ محمد ابراهيم الشقيفى :

التخصصات الطبية هى مهنة فريدة من طراز خاص والأطباء هم ملائكة برداء الفضيلة والحكمة يتطهرون بالعفة والحياء لكن من شط منهم عن الحق هو شيطان مريد لابد وأن ينال ما يستحق من عقاب بقدر علمه وجرمه المشهود.
نحن فى عزلة عن الضمير بل الأزمة المثيرة للجدل العقيم متروكة دون حل جذرى مسألة وقضية شائكة هزت عرش العالم وهدمت الصوامع والمعابد واحتضرت من أجلها منابر المساجد ودقت ساخطة عليها أجراس الكنائس قضية اللا وعى وغياب الضمير المهنى للشرذمة القليلة التى أساءت لأعظم مهن التاريخ   . 

عصابات المتاجرة بأرواح الأبرياء وسرقة الأعضاء البشرية وأسقاط ميثاق الشرف والقسم المهنى كل هذا فى ملفات منظورة أمام ساحات الحق لكنى لا أتحدث عن أشخاص محددة الملامح والأوصاف بل أتكلم عن وضع سىء يحدث على مرآى ومسمع من الجميع.
إنها تشكيلات لمليشيات أجنبية ومنظمات أشبه بالدولية ترعاها مؤسسات مشبوهة تتصدى لها أجهزة الدولة المصرية المحترمة بحسم بإصرار وقوة أبطالها البواسل خير جنود الأرض لاتعقد الدولة الصفقات المشبوهة بل تقدم بكل حزم وشفافية الجرائم المرتكبة للقضاء.
كثرت في الأونة الأخيرة قضايا ساخنة ضحاياها مختلفة تنفذ بذات الأسلوب السلاح والمجرم واحد فقد شاع خطف الأطفال والنساء بل والرجال بحيل مختلفة والنتيجة لا تحمد عقباها ياليت المجرم لديه مثقال ذرة من الرحمة بل مات الضمير فازهقت أرواح على يد قلة من أطباء فقدوا الضمير مع الأسف كوادر ومحترفين مخضرمين فى الشر كل هذا بمساعدة عصابات منسقة بآليات متطورة وخطط محكمة أنه تشكيل عصابى وظرف مشدد لأرتكاب الجريمة توافر فيها العمد الحتمى والإرادة القوية التي تغلبت على ضعف النفس البشرية لقد زادت ضحايا الخطف والقتل وانتزاع الأعضاء البشريه بلا رحمة من أجساد الأبرياء شهداء الجريمة غير الأخلاقية لقد غاب الضمير وفقدان الثقة بالنفس ونحتاج إلى القوة والمثابرة والمواساة.
لقد طاردت الأجهزه الأمنية البؤر الإجرامية واكتشفت مجازر قبل أن ترتكب فى أجسام الكيان البشرى لهم كل التقدير على أداء واجبهم الوطني تجاه الإنسانية جميعاً ولكن الدولة وحدها لن تستطيع أن تضع رقيب على كل ضمير لابد لنا من التكاتف والتعاون لنخرج من كهوف الأنفاق بمساعدة الأجهزة المعنية نحارب فى الجبهة مع الجنود حتى لاتصل الينا الأيادي الملتصقة بالدماء لا ننتظر وقوع الضحية فى شباك المجرمين فمجرد الشك بأى وضع مريب علينا أن نتقدم خطوة لا نترك الأمر وشأن الآخرين فإن الغد ليس ببعيد لكى نبقى أحياء فى أمان لابد وأن نتحد بعزم وإرادة من حديد.
لا أعبر عن رأى الشخصى بل نتسال أين رقابة الضمير كيف تتكون هذه المستنقعات وتتكاتف كافه التخصصات الطبية مع العصابات الكبيرة المنسقة بهذا المستوى وتتحد كل هذه الجهود وبدل من إنقاذ حياة عليل مريض تتجه إلى رياح التغيير الشيطاني لتسلب حياة معافى صحيح لاذنب له فى عهد ليس ببعيد كان أصحاب الضمير الفاسد يسرقون أعضاء المرضى ليس عنوة وأغتصاب بل خلسة فى الخفاء أثناء إجراء العمليات الجراحية ولكن الأمر تتطور وتفاقم أصبحت سرقه الكلى والكبد وغيرها من الأعضاء دون حصر فى العلن مقترنة بالخطف والقتل والقاء الجثث بصناديق الزبالة ماهذا الجرم والوقاحة إنهم مسخ لا ينتمون للأطباء مرضى نفسيين متعطشين للدماء لديهم شغف داءم لارتكاب الجريمة بأحقر الأساليب الدنيئة لا أريد أسهاب في الحديث أكثر من اللازم لكن الموضوع يستحق الدفاع بل نطالب بسرعة إنصاف هؤلاء الضحايا الأبرياء لتستريح أرواحهم فى قبورهم ولينعم ذويهم بجوار الصبر على البلاء بتحقيق العدالة والقصاص العادل أنها قضية يهتز لها عرش الرحمن تزهق وتصعق روح الإنسان بيد الشيطان ليس من الجان.
مكافحة الجرائم المرتكبة لابد وأن تكون بشتى الطرق أناشد كل العالم بتقرير ضبطية قضائية لمفتشي وزارت الصحة للدول كافة أسوة بالضبطيات التي حققت الردع العام فى مجالات كثيره ومنعت جرائم قبل حدوثها وقدمت للعدالة المذنبين لينالوا العقاب العادل ليس هناك أمر أغلى من حياة البشر ليعم السلام والأمان لابد من مكافحه الجريمة الممنهجة ومعاقبة المستذنبين من الأنفس البشريه وإقتلاع الجريمة الطبية من جذورها الشيطانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى