محاربة الفساد بالطرق المشروعة

من كتاب عجائب الدنيا الثمانية

✍ محمد ابراهيم الشقيفى :

حارب الفساد مهما توغلت جذوره وتنوعت فروعه ولكن بشتى الطرق المشروعة.
إن الأفضل للفرد بصفته جزء أصيل من كيان الجماعة التى هى نسيج المجتمع محاربة ما يراه من شبح الفساد التى يعترض طريقه أو يكتشف أثر أقدامه بداخل أو خارج أى قطاع حكومي أو مؤسسة خاصه وذلك من خلال أجهزة الدولة المتمثلة فى قنواتها الشرعية وثوبها المشروع وتحت مظلة الوطن والضوابط التى وضعتها اللوائح والقوانين وفقاً لنصوص الدستور
فالدولة تمتلك وتملك من الأدوات ماهو كفيل لتحقيق الردع العام بجانب حرصها على المصلحة الشخصية للفرد مع المحافظة على معادلة اتزان الأمن والسلم للفرد والمجتمع وكل هذا قد يحدث دون اللجوء إلى إعلام المحرضين الفاسدين المتخصصين فى انتزاع فتيل القنابل الموقوتة وإشعال الفتن الطائفية بين أبناء الوطن الواحد والتركيز على شغل الرأى العام بالأمور التافهة دون النظر فى مرآة الحقيقه ودق طبول الحرب وعدم إحترام الأعراف والتقاليد الموروثة مع إشاعة الأخبار المغلوطة والمشوهة داخل المجتمعات الدولية وذلك إعلاء لمصلحتهم الشخصيه حتى يتمكنوا من فوه البركان فيظهر قرين لكل لص جبان يحاول التخريب وتعطيل حركة النهضة داخل القطر يريد أن يفعل ما يشاء بغير رقيب وحساب بحجة محاربة ظاهرة الفساد.
فحينما يتعرض المرء لمرارة الظلم وابتزاز الطامعين فى المناصب وغيرها من الجرائم المعاقب عليها لكى يحصل على حقه المشروع عليه أن يلجأ لمظلة القانون ويحافظ على مكتسبات أمن الوطن ويحتمى بعباءة الحق من بطش الجبروت الدوله كفيله بمحاسبة المخطئ ومعاقبة المفسد وإرجاع الحق لصاحبه ورد المظالم لأهلها لا بد وأن نثمن جهد الدوله ولا نساعد فى أن نجعلها فريسة سهلة لأعداء مأجورين و مدربين على إفساد البلاد وعقول العباد.
أما اللجوء للعنف برعاية الخارج أو الداخل أمر بالغ الخطوره يزعزع إستقرار الوطن وسلامة أراضيه حتى ولو كان الهدف من وراء ذلك إظهار عين الحقيقه .
هيا ندقق النظر كى نرى بشاعة وجه الشياطين المستغلين فمصالحهم الشخصية تعلوا على حساب الدولة لعدم إنتماءهم لجنسيتها فحب الأوطان غريزة لاتوجد فى قلوب الحاقدين أحفاد القردة والخنازير.
نحن نرى الأمور من منظور واحد دون التعمق فى باطن الأشياء لنبحث عن الحقيقه دون تكبر ونضع أيدينا مع مايوافق جانب الصواب لنتحد سويا مع دولة القانون دون عقد الصفقات المشبوهة مع الأعداء فلا مانع من محاربة الجريمة وظلام الجهل بالوسائل السلمية المشروعة دون اللجوء إلى أساليب الشر وطريق العنف .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى