كيان الدولة
من كتاب عجائب الدنيا الثمانية
✍محمد ابراهيم الشقيفى :
ترابط أصول المحبة هو نسيج معقودة حباله بالمودة داخل كيان الدولة الآن تعلوا أصوات المنابر بالمساجد وتدق أجراس الكنائس حتى فى العهد القديم صرخت جدران المعابد ضد حرب الفتنة واليوم ينادي صوت العقل يدعوا إلى الوحدة وعدم الفرقة.
الكل يعيش بنبض وعطاء واحد كيان الأمة فى دولة لها علم ومصير واحد لم تمزقه الأديان السماوية بل ساد قانون التسامح من قبل لم يهدم معبد اوتحطم حضاره لم يشوه التاريخ
لم يسب راهب اوتسلب حريته لم يقيد رأى أوتترك عقيده لم تنزع جلود المباديء مسلوخة كالشاة من أرواح البشر ولم تكن هناك مبادرات العفو لكونها غريزة متأصلة فى النفس البشرية
لم يتخلى مسلم ومسيحى عن وحدة الوطن وسلامة أراضيه بل مات فى سبيل النصر وارتوت الأرض بدماء الضحايا الأبرياء والشهداء المصريين دون عنصرية أوتميز لم ترفض الأرض أجساد الموتى تحت أى مسمى .
اليوم ندعوا للتسامح والتقارب والعفو عذرا بل أعتذرا للأديان السماوية التى تناسينا مبادئها الإنسانية نظرة إلى الوراء بل عودة من طريق مظم أشعلته أحطاب المحرضين أصحاب النفوس المريضة بأقوال محترقة بهباب الحقد وسواد الغل ورماد القسوه حتى تنتصر مصالحهم الشخصية على حساب الدوله المصرية.
لا داعى أن نستمع إلى أراء المخربين فنحن كنا ننصت ونرى ونحس كلمات لها معنى جميل تحيا بها قلوب المصرين يحيا الهلال مع الصليب .
لا يوجد فرق بين مسلم ومسيحى فى أداء الواجبات تجاه الإنسانية والوطنية لا تمييز فى الحقوق كلنا مواطن واحد يعيش على أرض النيل التي تحتضن الجميع فى وطن يحمى حرية العقيدة الدينية لم يهاجم الدين الاسلامي قس أوراهب لم يحرض الأزهر الشريف اوالكنائس على إرتكاب المجازر لم يستبيحا أبشع الجرائم بل إن الشرائع السماوية والديانات كافة لاتحمل سيف الباطل بل تدع الأوزار وأحمالها وتضع على عاتق الرجال أعمالها .
لابد من استغاثة بالله وعودة للصواب وترك الفتن التى جبالها ليست أوتاد راسيه بل حبالها أطماع شخصيه حفرتها الهاويه بئرها عميق لتكن الحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية كل هذا يتحقق بالتكاتف مع السيادة المصرية وترك الإتحاد مع سهام الشر والاملائات الخارجية بل تحيا مصر العربية بسواعد أبنائها لتظل منارة العالم دون أن ترفع المظالم لغير أهلها سحقا شباك الإستغلال مصر خالية من
الأندال أهلها ووطنها نسيج شعب واحد والوحدة الوطنية لمصر سيادة وقوة وكيان ورد على كل طاغية وجبان .