الرئيس السوري: المقاومة استطاعت أن تمرغ أنف جيش الكيان الإسرائيلي في التراب
وكالات : أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الاثنين، أن “الحرب اليوم هي حرب الحقيقة، وما حصل في فلسطين كسر هيمنة الرواية الصهيونية عالمياً”، مشيراً إلى أن “هجمة المسؤولين الغربيين لدعم إسرائيل، هي هجمة الأم لحماية ابنها، وإسرائيل هي الابن الشرعي للاستعمار، وهذه الهجمة هي هجمة الأم لحماية ابنها”.
وقال في كلمته خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب “البعث”، إن “مقارنة واحد من أقوى الجيوش في العالم، الجيش الإسرائيلي من أقوى جيوش العالم وليس المنطقة، هو أقوى جيش في المنطقة بكل تأكيد من الناحية التقنية على الأقل والتدميرية، مع مجموعات من المقاتلين المقاومين الذين لا يتجاوزون بضعة ألوية في هذا الجيش، هو بحد ذاته إهانة لا مثيل لها، هو فضيحة بالنسبة للجيش الإسرائيلي بالمعنى العسكري، ليس بالمعنى الأخلاقي، “مرّغوا أنفه في التراب” بكل بساطة”، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).
وتابع أن “المقاومة استطاعت كسر سيطرة الرواية الصهيونية من خلال نشر الحقائق والمعاملة الأخلاقية للأسرى”.
وأوضح: “النقطة الأخرى هي التفوق الفلسطيني في نشر الحقيقة ونشر المعلومة، بالرغم من أن حتى الكهرباء والإنترنت والاتصالات ممنوعة عنه، ولكنه قام بعمل إعلامي فعلا كان مذهلا لنا جميعا، مقابل خسارة الرواية الصهيونية كما قلت قبل قليل، وهي التي تتحكم في الرواية العالمية، يعني كل أفلام هوليوود على مدى قرن من الزمن وأكثر توجه العالم كله باتجاه رواية واحدة، فتمكنوا من كسر الهيمنة الصهيونية على هذه الرواية، كما قلت حتى في الساحة الأهم، وهي أمريكا”.
وأضاف: “المقارنة الأهم هي المقارنة الأخلاقية، نلاحظ كيف تعامل الصهاينة جيشاً ومستوطنين مع الأسرى الفلسطينيين كبارا وصغارا، مدنيين وعسكريين، أطفالا، شيوخا، رجالا، نساء لا يهم، بشكل وحشي، مقابل التعامل الأخلاقي للفلسطيني مع الأسرى الصهاينة، لدرجة أن هذا التعامل أرعب المؤسسات الإسرائيلية التي حاولت بشتى الطرق أن تعتم على ردود أفعال الأسرى الصهاينة ولكنها لم تتمكن، وهذه المقارنة هي ليست مقارنة صعبة بل مستحيلة، وهي التي تثبت بأن الطرف الأول، الصهيوني هو ليس شعبا، أو شعبا وهميا وكاذبا ومزيفا، والطرف الآخر هو الطرف الأصيل الحقيقي وهذا الانتصار هو انتصار حضاري”.
وشدد الرئيس السوري على أن “المقاومة اليوم تدافع عن كل الدول العربية، وأن حرب فلسطين أثبتت بالمحصلة والمقاومات، أن التكنولوجيا أهم من السلاح، وأن العقيدة أصلب من قسوة الإرهاب والإجرام، وأن الهجوم أفضل وسيلة للدفاع، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأن الانبطاح أمام الأعداء هو ليس خيارا وإنما انتحار”.
وأردف أن “ما حدث في فلسطين كسر هيمنة الرواية الصهيونية عالميا، وأن التمسك بالقضايا يحمي الأوطان والشعب الفلسطيني نجح في التمسك بقضيته”.