الصمت نبل

✍ عائشه بن أحمد سويد – جازان :

احيانا نختار الصمت كرد على اساءة من أمامك خاصة اذا كانت تربطك بهم قرابة وصلة ومعرفة وتوهمه بأنك لم تسمع لكلماته والتي يسعى فيها ليقلل من شأنك وينتقص من قيمتك لعلل في نفسه مع أن كلماته غارت فيك كنصل ، وما يمنعك عن مبادلته سوى انسانيتك وخوفك لآخر لحظة من أن تكون سببا في ايذائه ، لأن غالب من هذا حاله فهو هش من الداخل ويسهل كسره وطحنه ايضا .. ليته يدرك بأن نبلك فقط هو مايمنعك وليس مكانته التي اسقطها بيده بلؤمه وحقده وتربصه و خوفه من أن تنافسه على حياته !!!؟؟ في حين أنك لم تتركه لأي موقف يتطلب تواجدك إلا وكنت له الضارب للصدر !! ويحضرني المثل الذي يقول ” اتق شر من احسنت اليه “
فصاحبه من المؤكد بأنه لُدغ من حيث اطمئن ، ليت من هم مثله يدركون بأن الحياة فيها مايزيد على السبعة مليار بمعنى أنهم كانوا عددا من عدد والحياة مليئة بالأخير منهم مهما كانت صلتنا بهم ، ليتهم يدركون بانهم بفعلهم خسروا من لا يتكرر لهم ابدا ! ، نرجسيتهم واحقادهم واعتقادهم بأنهم محور الحياة أعاقتهم عن الاحتفاظ بالنبلاء من حولهم ..
صبركم على مثل هؤلاء لهو اكبر دليل على انكم تربيتم جدا و لعقتم الحنظل مرارا في سبيل الحفاظ على مايمكن الحفاظ عليه ولو كان قليلا !! .
وقفة ..
الصمت رد فعل جميل لمن يفهم وليس في كل احواله ضعفاً ولعلك به تخرس شيطانا وتلجم حاقدا ويبقيك في موقف المترفع عن السباحة في الوحل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى