كاملة الأنوثة بألف رجل
من كتاب عجائب الدنيا الثمانية
✍ محمد إبراهيم الشقيفي :
ملكة جمال الكون الفاتنة الساحرة كاملة الأنوثة تملك المواصفات المطابقة للمقاييس العالمية للجمال لنقف دقيقة تعجب عندما نرى شدة اللهجة وحدة الطباع حينما ترفض إغراءات وهدايا الرجال وكأننا نشاهد في حلبة المصارعة إمرأة شقراء عنيفة تدافع بالسيف عن شرف النساء .
أنوثة طاغية لها جاذبية السحر وعود متناسق حوله دائرة الضوء محاط بقلوب الرجال ترفرف لها أجنحة العشق حديثها يداعب الغرام بأنامل تعزف كلاسيكيات موسيقى الزمن الجميل .
هى طاغية الإحساس أشبه بمسألة في الحساب مطولة الخطوات معطياتها الرقة ضفائرها مثل خصال مهر عربي أصيل شارد ومعه رسائل الحب لكن يعرف مسكنه حق المعرفة يعود بعد غروب الشمس يهرول بين وديان الغرام يتساقط من بين جمال حياء شفاها نغم رنان .
ما هذا الدفء والعبير الذى يستنشق نسيمه أفئدة الرجال
أمر جلى أرى موج البحر هادئ وأوسطه سفينة عليها بحارة وقطبان عاشق ينشد على رباب الشوق أغنية الأطلال .
ما سر هذا الإهتمام أتابع فى سكينة وأحاول أن أحدد إتجاه دفة السفينة حتى اقتربت قدر مائة ذراع سألت أى النوايا والمراد قالوا نبحث عن أميرة سيفها يهزم وحوش البرية تطارد الثعالب بين عواصف الجبال .
لقد سمعت عنها قصائد الغزل من العربان صرخت دون أن أدرى ويحكم بالأحرى أن تغادروا المكان إنها أنثى وبين رموشها تختل الأوزان عندما تتحدث نسمع ونكتال من مسك الهوى أوزان فصاح الجميع سنبحث عنها لدينا صانع وماهر وفنان الكل ينحت لها تمثال أين قبلة الترحال قبل فوات الأوان هى تملك رنين الصمت يأتيها بدمع العين يتغزل فى سكون الليل عفريت من الجان.
يبحث عنها بشرى فوق عرش قبيلته ألف محارب من الفرسان .
ردت حافيه الأقدام أنا زاهدة والحب لدى أفقده فى حلبة القتال أحمل الدرع والسيف وأرفض الخوف وأبارز الرجال أنظروا خلفى لدى قبيلة قوامها فتان حور وصبايا لا تنكر العرفان أحمى عشيرتى لا تعتدوا وإن لزم الأمر ندق طبول الحرب للقتال
أنتم ألف فارس والسيف يعشق أعناق الرجال.
أنحنى لشجاعتها القائد وقال صدقت فيكى أوصاف العربان أمرأة كاملة الأنوثة يغازلها البدر فلاتلفت وترفض مصافحة الأندال لقد أشعلت نار المرؤة فى قلب مائه الف مقاتل من الفرسان .