قذائف الخرز
من كتاب عجائب الدنيا الثمانية
✍ محمد ابراهيم الشقيفى :
أوجاع على صفيح ساخن تستنشقها الصدور وأمام قذائف خرزات الألم أبخرة تتطاير من رزاز الحمم البركانية حجمها أقل من غيث المطر لكنها ثاقبة تحرق الهمسات واللمسات تبقى بعدها الدمعة وحيدة ترافقها لسعة الأهات تنفجر بعدها فقاقيع الشجن الحار من شدة الأحزان .
إننا أمام خرزات تحدث صخب على صفيح ساخن عندما تقع على بطانة القلب المثمر تحرق الأخضر واليابس ويبقى فقط النبض البائس تقتل الورد والود رغم ينابيع العشق تحبس أنفاس الصباح بداخل خلايا العقل إنها الأحزان التى استقرت داخل سرادق عزاء الروح الصافية لقد أختنق الحلقوم من شدة البكاء. تنشطر ملامحها فى وجه الأحياء من مثقال جزيئات ذرة إلى كرات مستديرة تدمر عضلات الجسد وتحطم ألات القوة بعنف وقسوة من غير عطف ورحمة
إن الأمراض المزمنة مثل خيال الظل المسحور تأتى على عجل عندما تزيد المحن ويشتد الألم
الأحزان هى سهام الوهن والخمول مثل عثرات الظنون تتصارع فى كهف معتم غارق فى الظلمات مرسوم على جدرانه خرزات على صفيح ملتهب ساخن إنها مشاعر متوحشة تسرى فى وريد العلاقات تنسف أسمى آيات الحب قذائف تشبة بلورات الثلج الكثيفة عندما تنزل عليها صاعقة من السماء تنصهر فيخرج من جوف العمق ماء ملتهب يقتل الإحساس ويشوه كل المعانى الجميله ماأصعب حرارة هواء الأحزان التى تشبه طلقات المدافع فى ساحة الحرب إن الأحلام تنتحر من بطش قذائف خرزات الألم نحتاج إلى خطوة ومبادرة نحو إتجاه السعادة لنفتح الأبواب أمام طريق الحلم نستجير داخل دوائر الصبر نغلق فوهة بركان أوشك على الإنفجار نستحضر روح سفير الحب بشمعة أنفاس الفجر قبل رحيل خريف العمر فمازال طيف الأمل تحت سيطرة أنامل الزمان .