عبقري فى المنفى

من كتاب عجائب الدنيا الثمانية

بقلم محمد ابراهيم الشقيفى :

يوجد عباقرة ونجوم لكن المجتمع لم يعرف عنهم شىء ظلوا فى أماكنهم مثل سراج الضوء فى عتمة الليل ومن حولهم عيون قد أصابها عمى البصيرة تحاول أن تشوه ملامح الحقيقة وعندما يحاول جراب الحظ أن يصحح الأمر تدفن الدنيا أعناقهم فى الرمال كى لايرى العالم من جهد عقولهم شىء.
الآن فى المنفى الأحلام الوردية تعانقها كلمات الإحباط و عدم التقدير تلك القيمة الذبيحة بسوط الباطل وقلة الضمير عباقرة فى المنفى مع صوت الحق المسلوب ويرافق محراب النفس الأمل المغلوب ننظر فى أحوالهم نرى من يملك أدوات الصبر وبعض القلوب قد عانت من الذل ومنهم نفوس تحلت بالإيمان ولفت حول معصم الروح حبل الثقة بالنفس ورفضت بعزيمة وسعى سياسة الأمر الواقع والتخلف وأساطير الجهل.
العجب العجاب نرى الدف يصفق من غير أفراح ونسمع صوت الطبلة تبكى فى يد العازف على نغم الإيقاع الباطل والكاذب يعلم أنه قد تخطى الرقاب ليصل إلى المجد من عار السفاح .
هناك فى المنفى البعيد من أستسلم بسهولة ويسر وقتل بيده الحلم الوليد ومنهم أصحاب العهد عزموا على الكفاح رجال عقولهم أبت أن تسلم راية النصر والطموح إلى طغاة الفشل أصحاب الفكر المضاد للعلم والمعرفة أعداء النجاح من سرقوا الحقيقة وزيفوا الواقع ليظل طموحهم فى مكان مرتفع يختنق فيه الهواء من أفعالهم القذرة حتى تضيق الصدور .
المستغل لص كبير قفز الحواجز وتعدى الرقاب ليصل إلى ذروة المناصب على حساب المبدعين كيف يترك العالم هؤلاء المخربين دون عقاب إن الساحر يمسك العصا وبعينه الخبث ليجمع الألقاب ويحصد الجوائز ولكن يحجب نشاط الماهر والمجتهد خلف الكواليس بل ويرحل بقرار الغاصب للحق يرى كيف تمزق أحلامه أنياب الذئاب وقتلة الطموح مع الأسف وشدة الألم منهم من يموت فى المنفى دون ثمن والأمر بكل بساطة لايحتاج إلى تصعيد.
إن تعديل المسار وتصحيح الخطأ وتغيير المفاهيم يحتاج إلى مهارة التخطيط والتدريب ولمواجهة الخائن دون خوف لابد من تعديل التردد من غير ضجيج بل الصبر هو مفتاح الخير تسلح بالعلم كى ترتقي وتصل إلى بر الأمان حتى يعرف العالم عنوان الحقيقة وتعود من المنفى بسلام وتبلغ مرادك وتنتصر على عقل المعتدى وتأخذ حقك المهدور من غير عناد لقد حان الوقت لترفرف أعلام الفكر ومع الصبر أنتهت فترة الحداد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى