صور إيجابية

من كتاب عجائب الدنيا الثمانية

✍ محمد ابراهيم الشقيفى :

كاميرات الضلال تعرض فقط خلفيات الصور السلبية ومعها سيل من أبشع الهجمات ومن حولنا دائرة الخير دون أدنى تعليق فتسيطر على العقول أفة الإنتقادات ولسعة نار الاتهامات الموجهة دون وجه حق.
صورة إيجابية رغماً عن أنف الجميع نعم هذا يحدث في مصر فقد تسجل وتعرض عدسات المصورين المأجورة ضمائرهم سلبيات المجتمع التى قد تكون جزءا من واقع الحياه وتتفانى بإتقان لتعطي المفهوم الخاطىء ليبقى خالداً عقودا من الزمن دون تصحيح المسار تنشر الشائعات فى فروع الأشجار حتى تأكلها النار وتعرض موضوعات ملفقة مشكوك فى صحتها لقد حان الأن وبكل شفافية عرض الأحداث بعبارات مختلفة لا تذبل فيها عطر الحقيقة إنها ليست صوراً مركبة لفيلم سينمائي جديد بل واقع تراه العين حقا هو أمر ملموس ومحسوس كعيار الذهب الخالص ذات البريق الزاهى ما هذا الجمال المتكرر بصورة تثير الإعجاب وكأننا بحلم حلقاتة متصلة ببعضها البعض مواطن بسيط مصاب بفيروس كورونا أسير الآلم يتحدى المرض رغم صعوبة التنفس حرارته مرتفعة وأسرته منهارة ولكن جند الله متأهبين وبسرعة فائقة من رجال الإنتشار السريع يتحرك أبطال الإسعاف بدون مقابل مادى مثل البرق الخاطف فتأخذ المصاب إلى مستشفى حكومى عام يتعاطف العاملون مع حالته الصحيه إنه الجيش ذات المعطف الأبيض ونقاء الروح الصافية يستقبل المريض وبدمع يتساقط كالسيل العرم من عين أخته المرافقة لحالته ليستقبلهم طاقم من الأطباء والتمريض بداية من موظفي الإستقبال مرورا بالطبيب الرائع المعالج الذى أسرع لإنقاذه فى وقت قصير حطم فيه الرقم القياسي وشىء ملفت للنظر الإهتمام البالغ من الطبيبة الملقبة بملاك الرحمة الساهرة على راحته ليلة كاملة مع فريق التمريض ثم تأتى المتابعة السريعة لإحداث الموقف المؤثر عن قرب من مدير المستشفى للحالة الحرجة وخاصة بعد علمه أن المريض من ذوى الهمم والذى أهداه مصلى حينما رآه يسجد لله فى محاولة منه ليخفف عنه الآلم بمسكن أقوى من الدواء هو العلاج النفسي المصحوب بالرعاية والإهتمام.
حقا نحن فى مصر بلى إنه واقع بإحساس عال فسرد الأحداث لم ينتهى بعد فالمريض بحاجة للعزل فماكان من المستشفى
إلا سرعة التواصل مع مكان تعليمى أخر فكانت أحداث باقى القصة الحقيقية مفاجأة كبرى الصورة الحية ذات الخلفية النقية تتكرر بألوان وعدسات عين الطبيعية مع التحرك ذات الإنتشار السريع فتتطور الأحداث وتدور على عجل لتذهب السهام إلى مستشفى حكومى فى حى شعبى أخر فنرى الإنبهار وقدرات عالية ورعاية لا تقل عن المستشفيات الخاصة فنجد التصرفات المحترمة الراقية بداية من الدكتور الإنسان الذى يعرف قيمة الروح البشرية بجانب العمل الإنساني والمهنى إنه قائد ومسؤول عظيم مخلصاً فى عمله بصورة كبيرة وأيضاً
لابد وأن نذكر فضل أصحاب الفضل والمنة بمرور الضوء عليهم لنقف قليلاً أمام ملاك فى صورة إنسان طبيبة تطارد أشباح المرض بمحاولة رقيقه لتحقيق حلم الشفاء لكل مريض بالإضافة إلى الدور البارز المشمول بالرعاية والإهتمام من فريق التمريض الرائع فهم أمثلة يحتذى بها مثل قطع شمع العسل فى فم مريض لم يتذوق خلال مرضه إلا المرار لقد حق علينا شكرهم و أن نحمل على رؤسنا الجهد النبيل والسعى الجاد لرجال المهام الصعبة أبطال ومعاونى خدمات العزل لكفاءة الأداء العالية ومع كل هذا السرد أخشى أننى لم استطع رد الجميل لمن أنقذوا حياة بريء وروح كانت تموت ببطء ولا أنسى دعوات البسطاء لكل العاملين والأطباء ممن كانوا يوزعون الماسكات الطبية مع الكلمات الطيبة جنباً إلى جنب للمرضى والمرافقين والزائرين والله قد أحسنوا التعامل لهم كل الحب من القلب إلى القلب
نعم نحن حقا فى مصر وليس أضغاث أحلام إنها الأرض المحروسة بجيشها الأبيض العظيم الذى يستحق لقب ملائكة الرحمه وأخيراً وليس آخرا لا ننسى إعطاء التحية لأجهزة الدولة المصرية التى نفذت توجيهات القيادة السياسية التى شملت حسن العناية بالجسد البشرى والإهتمام بالحالة الصحية لذوى الهمم والإحتياجات الخاصة وشمولهم بالرعاية الكاملة وتحقيق العدالة الإجتماعية والصحية على السواء وبخط واحد مستقيم دون إعوجاج مع الأشخاص العاديين فغياب دور الرقابة الكاملة له أثر من ذى قبل على التأخر فى رعايتهم والنظر إلى حالتهم والإعتناء بهم فهذا الملف الخاص من نوعه كان يحتاج إلى تحديد مصير .
الآن وبكل فخر واعتزاز أنا مصرى ولى شرف تقبيل تراب أرض الوطن ورفع علمها وكتابته حروفها بالمسك على الجبين .
هذه الصورة الإيجابية يجب أن ترسل وتنشر فى الخارج لتصحح للعالم كل مفهوم خاطئ ومغلوط فمصر أم الدنيا ترعى المواطن وبالأخص تهتم بذوى الإحتياجات الخاصة والهمم شكرا سيدى القائد والمسؤل على إرجاع هذا الحق المسلوب من عقود سابقه نتيجة عدم الإرادة الحقيقية وعدم الإعتناء الصحيح بذوى الهمم والإحتياجات الخاصة كل التقدير والإحترام للدولة وأجهزتها فالرعاية واضحة مشمولة بعين العطف بكافة المجالات وبصورة منصفة ومشرفة هذا يحدث في مصر هيا لتنقله عدسات هؤلاء المصورين والإعلام الغربى ليرى العالم أجمع أننا ندعم وجودهم نشملهم بعين الإعتبار وحنان العطف ومنحهم بريق الأمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى