فكرة وضع الأهداف
✍عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون :
بداية لنسأل أنفسنا ثلاثة أسئلة التفكر فيهم سيجعلنا نحسّن من أدائنا ونستثمر أوقاتنا؛ من مِنّا يضع هدف محدد كل يوم قبل أن يتحرك من مكان سكنه إلى مكان عمله صباحاً، ويعلم ماذا سينجز في هذا اليوم…؟
ومن مِنّا يقوم بمراجعة إنجازات الأسبوع الذي مضى والأهداف التي حققها…؟
ومن مِنّا يقوم بمراجعة نفسه في نهاية السنة ليرى ما هي الأهداف التي وضعها في بداية السنة وما هي الأهداف التي تم تحقيقها…؟
تقوم فكرة وضع الأهداف على مبدأ أن الأشياء تُصنع مرتين، الأولى في أذهاننا عبر تكوين صورة واضحة التفاصيل لكل ما نود الوصول إليه، فقبل البدء ليكن لديك التصور الكامل للنتيجة التي تود الوصول إليها وتحقيقها، والثانية على أرض الواقع عبر العمل الجاد الموجه والمنضبط بمعرفة الإمكانيات وتحديد الأولويات والمراحل والمعوقات وسبل معالجتها.
ولوضع الأهداف وتحقيقها سبع خطوات توصل بنا إلى ناتج أفضل وأمتن بإذن الله، حدد بالضبط ماذا تريد بدقة، واكتب أهدافك بوضوح تام، وكن مستعدا لدفع الثمن، وضع خطة تفصيلية، ومن ثم تحرك بناء على خطتك، وافعل شيئا في كل يوم كي تصل إلى هذه الأهداف، ولقطف الثمار لا تستسلم أبدا.
ومن أجل جدولة المهام واتباع خط التنفيذ السليم تبرز ضرورة استخدام تقويم يومي وأسبوعي للجدولة الفعالة، ومن الضرورة بمكان أن تكون الأجندة محمولة، مع كون ترتيب هذه الجدولة حسب الأولويات، وثبت لك عادة يومية بأن تجعل تخطيط يومك كل مساء، وتراجع ما تم تنفيذه في نهاية كل يوم، وكن مرنا في جدولة النشاطات، وخطط بصورة جيدة وعقلانية، فالتخطيط يخفف من المفاجآت والأزمات ولكن لا يلغيها.
وتوطين النفس على كتابة الأهداف ووضع الخطط لتحقيقها له أثره الجميل على قوة النتاج ومتانته، فكل علم ليس في القرطاس ضاع، والعمل يوميا على الوصول إلى هذه الأهداف يزيد من احتمالية تحقيقها بمقدار عشرة أضعاف، فالكتابة تجبرك على التفكير والتركيز، واختيار ما هو أكثر أهمية، وتطبعها في عقلك الباطن الذي يعمل بعدها، دون توقف، على تحقيق هذه الأهداف، فأنت إما أن تعمل من أجل تحقيق أهدافك أنت، وإما أن تعمل من أجل تحقيق أهداف شخص آخر.