الغيرة من نجاح الآخرين فشلٌ في الحياه
✍ صلاح العبري :
لا شك أن الفاشل في عمله حقود على المتفوق والمتميز ، والحِقد من أبشع الخصال للإشخاص الذين يروق لهم تزييف الحقائق ، طامعين إلى النهوض على أكتاف الآخرين . وهذا الفاشل يدفعه حِقدهُ وغيرته من الناجح إلى الكذب وتلفيق التهم والطعن بالسمعة والتشكيك من أجل إفشال الشخص واظهاره بصورة الذميم الحقير. فشعور الإنسان بالغيرة والحسد والحقد تجاه الأشخاص الناجحين والمُتميّزين هو تعبير عن النقص والعجز والاستسلام وعدم الثقة في النفس .
هنا تكمن حقيقة ان الأفعال القبيحة والحقد والحسد ستنقلب وستطال فاعلها مهما طال الزمان ، حيث الكره يعمي هذا الشخص لدرجة انه يمارس أفعالاً يحاول فيها عرقلة الناجح أو الانتقام منه بإطلاق الشائعات الكاذبة حوله، أو مُحاولة النيل من مجهوداته والتقليل منها في كل مناسبة ، أو الإيقاع بينه وبين الآخرين ، لكن هذه المؤامرات والدسائس الحقيره ، تنعكس دائماً عليه ، فالجزاء من جنس العمل ، ولاشكّ أن هذه السلوكيات تعبّر عن اضطراب الشخصيّة التشاؤميّة التي تتخذ من الانتقام من الآخرين وسيلة كي تجنب نفسها استشعار الضعف أو التخاذل.
هذه الشخصية الماكرة شخصية تعتبر وباء في محيط عملها ومجتمعها ، وهذه الشخصية بمثابة داء ، كما وان السكين السامة ستطعن صاحبها يوماً ، كون هذا الشخص قلبه ممتلئ بالظلمة والكراهية .