دماء الأبرياء من كتاب عجائب الدنيا الثمانية

بقلم
محمد ابراهيم الشقيفى
سأبدأ بعلامة استفهام وبعدها بتعجب واستنكار ثم بكاء تقشعر له الأبدان لما الشيطان يستبيح دماء الأبرياء ومن أعطاه صك الأضحية ولأجل من تلك التضحية ما أصابنا من جراء عمله خير بل سهام الضر وحماقة المعصية والشر .
هانت عليه نفس تيتمت وامرأة تعانى الذل تتذوق المر أصبحت بلاسند أصابتها سهام الغدر ومزقتها جرائم القتل وأحداث الفتن لما تستبيح الدماء فبعد الرغد شقاء وذل ستهرب وإلى أين وأن مضى العمر هل تسعد فى الدارين أم ستفقد مع الدموع الحبيبين عيونك ممتلئة بالخوف أينما ترحل فلست بمعزل أومأمن وأن تحصنت بقلاع تحميها مدافع البارود حتما وحقا فى البروج المشيدة ستموت وتتزين بدماء الضحايا الأبرياء وأفعال أهل الفسق والفجور أصبحت من أهل الشرك وعبدة الطاغوت .
ستظل هاربا من حساب ولست حر من حرب أشعلت نارها ولن تفر حاول ولن تمر بسلام سيحل عليك فجر دون شمس وذنب أحمق بلا عذر فأين حجتك لافرق بين عبد وحر منصة العدل ستثأر من محراك الشر .
مازالت الفرصة باقيه الآن انهض من غفلتك ولا تستبح دماء الأبرياء ستقع مغشيا على وجهك تتساقط جلودك ومن قضاء الله حقا لا مفر ستودعك السعادة بسبب فظاعة الأمر ووحشية القتل وتدمير النفس بلا حق
من توجك قاضيا تحاكم كيفما تشاء فلست من أولى الأمر تزهق بالعدل أرواح البشر الأبرياء أنت تقتل دون حساب عالج نفسك واذهب لطبيب الحكمة لتعود بالحقيقة وتعيش رغد السلام مثل الأسوياء لاتكن براق يخطف الأبصار فتصاب بالعمى بل كن مثل الرعد يسبح ويشكر لاتستبيح القتل فتشقى فى بقاع الدنيا وتلتف حول عنقك الجرائم وتحمل بين يديك ذنب سفك الدماء وتسحب بالسلاسل يوم العرض بعار القتل وتلقى بالدرك الأسفل وتشرب من ماء حميم .
الكاتب/محمد ابراهيم الشقيفى
صاحب صالون الشقيفى الثقافى
عضو رابطة الزجالين وكتاب الأغاني بجمهورية مصر العربية
عضو اتحاد الأدباء العرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى