التعود وصعوبة الأنسجام
من كتاب عجائب الدنيا الثمانية
✍محمد ابراهيم الشقيفى :
غالباً الثقافه التى ينشأ عليها الإنسان تظهر في سلوكه تذوب بداخله وتتمكن منه تتقابل مع دماءه على أعتاب شريان الحياه حتى تكتب له الأقدار السفر فيصطدم بشىء أخر ليجد نفسه مابين ثقافة الأنسجام ومشقة الأستطدام .
قد يحيط الكلام سياج من فلسفة التاريخ وبعض ثقافة المجتمع وأهواء النفس البشرية التى ترفض في أغلب الأحيان التغير والتعقيب لتبقى بين الموروث الثقافي وأعتناق الأساطير التى تعيش لأجلها تارة وتتعايش معها الأخرى دون محاولة التفكير رافضة التعمق للوقوف على حقيقة الأمر من عدمه وبين هذه العادات المتشابكة والتقاليد المتعلقة بالذات البشرية ترفض العقول ثقافة التغير أنه الطبع الذى يرفض محاولة التطبع يكره الأطلاع على فكر الآخرين .
إننا أمام الإعتقاد بل والآحرى العقيدة التى يصعب أنتزاعها من صدر الإنسان فهى بمثابة الهواء الطلق التى تستنشقه الرئتين ليحى ويعيش لكنه سرعان ما يفقد بداخله الأمل ليجد الإنسان نفسه وحيداً عاجزاً عن التغير لايملك حرية التعبير لرفضه فكرة التعلم أو الإختلاط لاينخرط بين الثقافات لم يحاول البقاء بقدر ما يود الرحيل رغم أن الأمر يتعلق بالثقافة لا بالكرامة إنها فقط مجرد محاولة تغير المناخ الثقافى لا العبث فى السلوك العقائدي ليس لها علاقة بالدين ولابهوية النفس البشرية. فالكرامة لاتسقط بتعلم الثقافات بل نحيا بتاريخ الأمم ومعرفة الحضارات خلقنا الله شعوبا لنتألف ونتعارف لالنختلف ونتنافر المصباح السحري فى الإجتهاد وتبادل الخبرات والثقافات لابالتزمر والانتقادات ورفض عادات وسلوك الآخرين.
قد نتنافس بالعلم والمعرفة ولكن نرتقي بالثقافة والفنون والآداب. بالاتفاق لابالاختلاف تتحد قلوب الشعوب وتفتح أبواب الدروب
فقط دون تنازلات دعوة ومبادرة لتبادل ثقافة الحضارات القديمة والحديثة مع المحافظة على البيئة المحيطة بالنفس البشرية وأحترام الذات فثقافة الشعوب ليست مجرد فقاقيع فى الهواء بل عادات وتقاليد موروثة .
الشعوب تعبر عن هويتها وتنقل حضارتها عبر العصور والأزمان لكل الأجيال فكما نسلم بالتغير المناخى بإرادة حرة دون تسجيل أى إعتراض ضد الطبيعية وتتعايش معها الأنفس لابد وأن نحترم ثقافة البلدان لتكن بين أيدينا مثل باقة الورد منزوعة الشوك نأخذ منها العبق دون العبث بالطبيعة نستنشق منها العطر لتبقى الورده جميله
تحيا الشعوب رغم اختلاف المذاق بين الثقافات .