هَمْسَةُ قَلْب
مُهداة إلى صَاحب السّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان رئيس الدولة حفظه الله
✍خليل عيلبوني – أبو ظبي :
أَمُحَمَّــدٌ يَا ابْنَ العَـزِيزِ الغَـالِـي
يَا فَخْـرَ شَعْـبٍ طَيِّبٍ مِفْضَـــالِ
يَا نَجْـلَ زَايِــدٍ الحَبِيبَ تَحِيَّـــــةً
لَكَ مِنْ فُؤَادٍ مُخْلِصٍ وَمُــوَالِي
مَضَتِ السّنُونُ وَلَا أَزَالُ مُوَاكِباً
لِمَسِيــرَةِ الآبَـــاءِ وَالأَنْجَــــالِ
فَأَبُـوكَ كَانَ مُعَلِّمِـي وَهوَ الّـذِي
أَعْطَى لِفِكْــرِي رَائِــعَ الأَقْـوَالِ
مَـا زَالَ حَيّـاً يَـا مُحَمَّــدُ إِنَّنِــــي
أَلْقَــاهُ فِيــكَ وَقَـدْ تَــرَاهُ خِـلَالِي
أَنَا مَنْ تَبِعْتُ خُطَاهُ فِي دَرْبِ العُلَى
رَافَقْتُــهُ فِي الحِـلِّ وَالتِّرْحَـــالِ
وَحَـدَوْتُ خَيْرَ مَسِيرَةٍ بِقَصَـائِــدٍ
خُطَّتْ بِمَــاءِ القَلْبِ لِلْأَجْيَــــالِ
قَالُوا : تَرَجَّلْ يَا خَلِيلُ فَقُلْتُ : لَا
مَا لِلتَّرَجُّلِ فِي الحَيَـاةِ وَمَـا لِي
أَبْقَى طَوَالَ زَمانِ عُمْرِي حَادِيـاً
لِمَسِيـــرَةٍ قَـدْ حَقَّقَتْ آمَــــالِـي
أَمُحَمَّــدٌ يَا نَجْــلَ زَايِــدَ كُنْتَ لِي
سَنَـداً وَذُخْـراً دُونَ أَيِّ سُــؤَالِ
أَعْطَيْتَنِــي وَطَنـاً عَــزِيـزاً آمِنــاً
وَحَفِظْتَ كُلَّ الخَيْـرِ لِلْأَجْيَــــالِ
أَحْتَـــاجُ أَنْ أُفْضِي إِلَيْـكَ بِهَمْسَةٍ
كَيْ أَسْتَرِيحَ مِنْ انْشِغَالِ البَـالِ
مَا عَادَ فِي عُمْرِي الكَثِيرُ وَهَــذِهِ
سُنَنُ الحَيَـاةِ وَأَمْـرُ رَبٍّ عَـــالِ
وَلَـدَيَّ أُمْنِيَّــــــةٌ أَوَدُّ لَـوْ أَنَّهَـــــا
تَحْظَى بِعَطْفِكَ يَا أَمِيرِي الوَالِي
أَنْ يَسْمَحُوا لِي بِالحُضُورِ (لِبَرْزَةٍ)
أَلْقَــاكَ فِيهَـا لَا لِأَشْكُـو حَـالِـي
بَلْ لِلْحُصُولِ عَلَى السَّعَادَةِ عِنْدَمَـا
أُصْغِي إِلَيْـكَ تَقُولُ خَيْرَ مَقَـــالِ
فَاطْلُبْ مِنَ الفُرْسَانِ مَنْحِي فُرْصَةً
لِحُضُورِ مَجْلِسِكُمْ بِغَيْرِ جِـــدَالِ
بُو خَـالِــدٍ شُكْــراً جَــزِيـلاً هَــــذِهِ
أَغْلَى أَمَانِـي مُخْلِصٍ وَمُـوَالِي