” خيرها بغيرها “!!

مثل شعبي متداول في كثير من البلدان، والمقصود بهذا القول الذي يتسم بالحكمة والأمل والصبر هو جبر الخواطر لمنع الإحباط والقنوط.
لكن هذا قد لاينطبق مع الوقائع والأحداث حينما يراد منها التضليل والتسويف والتهدئة المسمومة.
خذوا مثلا كل مايحصل من عدوان على بلد عربي، وتمنى بلدانا بانتكاسات يقول لنا الواهمون الدنيويون (خيرها بغيرها )!!. وهكذا كل يوم (خيرها بغيرها) ونحن نهوي إلى المجهول، ومايحدث اليوم في مدن فلسطين وبخاصة غزة دليل على ذلك.
إن الخير أيها السادة ليس (زقا وقينة)، ولا مجرد أماني، إنما يبدأ من الإيمان ووحدة الكلمة وإصلاح النفوس، فلاتتوقعوا خيرا من أناس ليس لهم صلة بالوطن والمواطن، ولا بالدين والتأريخ، ولا بالاستحقاق المشروع وتقرير المصير، فعلى الشعوب أن تقول كلمتها عبر وسائل الإعلام المتاحة وعبر العالم الاتصالي المفتوح، وتعمل على توقيد وتفعيل الرأي العام وإظهاره للعلن عبر الحدود، وأما بغير ذلك فإن كل شبر سيضيع منا كل يوم في ظل الخانعين المطبلين تحت شعار (خيرها بغيرها)!!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى