اليوم العالمي للرجال ..يجب الا يكون الاحتفال به في يوم واحد!
✍عبد العزيز بن محمد أبو عباة :
يحتفل العالم بـاليوم العالمي للرجل والذي يوافق 19 نوفمبر من كل عام، تعظيمًا لدور الرجل في المجتمع وتعزيزا لدوره المجتمعي وإسهاماته الثرية في الحياة
ونحن كمسلمين نعتبر الرجل عنصر مهم في الحياة فهو الأب والزوج ، والإبن وله أدوار مختلفة بحسب المرحلة العمرية التي يكون فيها.
ففي مرحلة الطفولة، يكون الرجل هو الإبن الذي يعتمد على والديه في كل شيء، ويتعلم منهم القيم والأخلاق والمبادئ التي تشكل شخصيته في المستقبل،
وفي مرحلة الشباب، يكون الرجل هو الشاب الذي يبحث عن الاستقرار في حياته، ويسعى إلى تحقيق أهدافه وطموحاته، وفي مرحلة الرشد، يكون الرجل هو الزوج الذي يتحمل مسؤولية الأسرة ورعايتها، والوالد الذي يهتم بتربية أبنائه وتنشئتهم على القيم الدينية والأخلاقية.
ويعد الرجل في الإسلام شخصية مهمة وله أدوار متعددة في المجتمع، فهو الذي يعول عليه في توفير الاحتياجات الأساسية لأسرته، وهو الحامي الذي يدافع عن أسرته ووطنه، وهو القدوة الذي يمثل النموذج الصالح لأبنائه وبناته .
ومن هذا المنطلق لا ينبغي النظر إلى الرجل كمنافس للمرأة ، حتى يدعو البعض إلى المساواة فيما بينهما بل لابد من التمييز بينهما ومراعاة الفوارق في ذلك كما يجب أن نضع في نصب أعيننا قول تعالى {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} [آل عمران: 36]،
ولقد بين القرآن هذا التفاوت بين الجنسين في مواضع كثيرة، منها: قوله تعالى: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ } وهم الرجال { عَلَى بَعْضٍ } وهن النساء،
ومنها: قوله تعالى: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}، وذلك لأن الذكورة كمال خلقي، وقوة طبيعية، وشرف وجمال،
ونحن نرى أن الاحتفال بيوم الرجل يجب ألا يكون مجرد لحظات أو أوقات محددة بزمن معين بل يجب أن يكون مستمراً فالرجل هو نصف المجتمع يجب أن يأخذ حقوقه كاملة ، ولا ينبغي المساواة بين الرجل والمرأة إلا بما اقتضاه الشرع الحكيم وقررته الفطرة السليمة .