من عينيكِ
منى فتحي حامد _ مصر
أين أنتِ ؟
بحر عينيكِ
بلسم الصباح
لأمواجنا الثائرة ..
همسات نورية
ترياق عشق
لأقلامنا الحائرة ..
تتوقين
إلى شغف البقاء
هدر الانتظار
بمشاعر ربيع صامتة..
لأحاسيس غرام
ليست بالديوان عابرة ..
آراكِ تتألمين
غربة وقسوة
نجمات مقلتيكِ
من الغسق
مِن الخداع باكية ..
زار أحلامكِ
طاف حول ميلادكِ
راجيا أحضان متأججة
أصبح سرابا
صار حالما غارقا ..
دجى مشاعر
باللقاء ضالة تائهة
تعانقها زخات
يتوجها غصن الفؤاد
بأنهار جافة خاوية ..
فجأة
براكين أطفأت البريق
بعينيكِ الخيال
بات المنال والمنى ..
ليتكِ بجانب
ياقوتة محبرتي
أتغزل بوجنتيكِ
قديسا شاعراً ..
أدلل نهديكِ
ألتف حول خصركِ
راعيا للأنوثة متيما ..
أرتشف من قبلاتكِ
العسل المُسكر ..
شمس عينيكِ
نبيذي دائما
ارحلِ ، اهجرِ
جمرات رمالكِ
الماضية قناديلكِ الحالكة ..
بمحرابكِ الضحى
سمر البقاء
بِليلات هادئة ..
بعيدة
عن نبض الحروف
عن أشجان مغيمة ..
