شبابناخط أحمر
بقلم/محمد باجعفر
شبابناخط أحمر:
مابين عشيةوضحاها
تطالعنا وسائل التواصل الاجتماعي بحوارات ولقاءات اشبه بطلقات الرصاص والخناجر المسمومة التي تطعن خاصرتنا وتذبحنا من الوريد للوريد ..ومما يؤسف له عندما تكون الطعنة موجهة من الداخل من أشخاص متعلمين مثقفين حافظين لكتاب الله متمسكين بسنة نبيه إلبعض منهم أئمة يصلون بالناس تحت ذريعة(تفجير الجبهات) او قصفها او السخرية والتقليل من همم الشباب ..متناسين حديث رسول الله في النهي عن تحمير الوجوه ..ضاربين بكلام الله عرض الحائط ألم تقرأ في صورة الحجرات قوله تعالى ( يأيها اللذين أمنوا لا يسخرقوما من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن)..
آيات الله تتحدث في النهي عن الهمز واللمز ..والغيبة والنميمة.
انت لم تفجر الجبهات فحسب بل قتلت ارواح وحطمتها..بهمزك ولمزك على شباب الوطن ووصفك لهم وتشبيههم بالحريم يتسكعنا في الاسواق دون مبتغى او مراد..ونعيت ثقافتهم واعددتهم مع الاموات..للأسف لم يجدوا شبابنا كتبك القيمة التي تحثهم على الاخلاص لله والدين والوطن ولم يسمعوا دعواتك لهم بالرشد والهداية والصلاح من خلال المنبر او دعواتك لهم اثناء الحوارات ..لم يجدوا الا صفعات دوما توجهها لهم سواء كانوا شباب او شابات بدون وجه حق يذكر او حجة دامغة ماهكذا تورد الابل ولا سيما كونك اماما وحافظا لكتاب الله فهم بحاجة لدعواتك لهم بالهداية والتوفيق بدلا من الاستهزاء بهم والسخرية ..الى متى تستمر في غرس خنجرك المسموم ونفث سمومك في وجوه شبابنا..شبابنا خط احمر فهم عدة وعتاد وذخيرة الوطن الحية في كل الميادين الثقافية والاجتماعية والرياضية وفي الحروب البرية والبحرية والجوية صقور واسود وتماسيح تفتك باعداء الدين والوطن..عفوا حدنا الحنوبي من يذود عن حدوده انهم الشباب ..وكل حدود الوطن ومرافقه الداخلية أمن وامان بفضل الله ثم بفضل قوة سواعد الشباب ..
سؤال أخير ..لم نشاهدك في الصفوف الاماميه غير صفوف طاولات الطعام حسب اعترافك بعظمة لسانك ..عن الكبسة والمكبوس واصناف الطعام ..فضلا دع السخرية والاستهزاء بشبابنا ..شبابنا واعي ومدرك ومثقف ولو كان عكس ذلك لجرى خلف الهتافات التافهه التي اطلقها اعداء الله والدين والوطن اثناء صيحات المتهالكة للربيع الحارق..يكفينا حروب نفسية باردة يقودها اعداء الله من كل اصقاع المعمورة ..واصحاب الاقلام المأجورة والابواق الناعقة والسفهاء الباحثين عن الشهرة من خلال مقولة او حركة ماسخة ..اتمنى محاسبة كل من تسول له نفسه تهكما وسخرية لينال من شبابنا او شاباتنا همزا او لمزا لتليل من شانهم كائن من كان.وفي الختام أسأل الله الهداية لي ولكم جميعا.