حوار مع الطبيبة والفنانة التشكيلية “ابتسام الدقيل”
عاشقة للفن منذ الصغر
جدة – حوار – فهد العوذلي :
(( الطب والفن ))
موهبتها التي صقلتها مع الزمن جعلتها تحلق إلى فضاء واسع سعيا لتحقيق جملة من الطموحات و الآمال التي تسيطر عليها، شاركت لوحاتها في العديد من المعارض المحليةو من هذا المنطلق فتحنا معها الحوار الآتي
عرفينا بنفسك ؟*
ابنة رجل عظيم دعمني لاكون طبيبة اسنان و فنانة تشكيلية ، احب الحياة و تقع عيني دومًا على الجمال ،
اسعى لاجعل للناس نصيبا من اسمي وانشر الابتسامة والسعادة من خلال عملي و لوحاتي الفنية.
بداية كيف تقدم ابتسام الدقيل نفسها للقارئ؟
طبيبة اسنان و فنانة تشكيلية ، عاشقة للفن منذ الصغر ، وجدت الدعم من اهلي و ساعدوني على اكتشاف موهبتي و صقلها ، سبب اختياري لتخصصي انه ممزوج بالفن حيث ان علاج الاسنان يعتمد على اختيار اللون الصحيح و فيه نحت و بناء الاسنان لجعل الابتسامة صحية و مثالية.
كيف تحددين دوافع وبدايات ومسارات تجربتك الفنية؟
احد الدوافع التي جعلتني ابدا في رحلتي الفنية انني اجد التفاصيل جميلة و تجذبني في اي شيء خاصة الفن و كان بداخلي احساس انه باستطاعة اي احد تعلم الفن و اتقانه و بعد ان تعلمت و جربت و وصلت لمستوى مقنع بالنسبة لي، و وضعت هدفًا انني انقل هذا الفن بطريقة ممتعة عن طريق اقامة ورشات فنية للاطفال و الكبار.. و اضطررت اني اتوقف عن ممارسة الفن بسبب انشغالي بالعمل و لكني كنت موقنة انه لم يكن انقطاعا و ذلك لان طب الاسنان فيه حس فني ،
بعدها قررت ان اعود و ابدأ تجربة فنية امزج فيها بين شغفي و علمي و هي المشاركة في معرض احساس بأكثر اللوحات المفضلة لدي و واحدة منهم كانت ممزوجة بين تفاصيل الفن و طب الاسنان و مازلت اطمح بالتطور خاصة من الناحية الفنية.
متى ترسم ابتسام الدقيل؟ و هل كان الأزمات و الظروف التي يمر بها المجتمع في الفترة الماضية والحالية لها تأثير في تكوين لوحاتك؟
اعتقد ان المشاعر و الظروف تنعكس في لوحات الفنان و يمكن اكتشاف شخصية و مشاعر الفنان برؤية لوحاته لذلك افضّل ان اشارك الذين حولي باللوحات التي رسمتها في الاوقات السعيدة لانها انعكاس لي و تؤثر على مشاعرهم عند رؤيتها ، و ايضا في اغلب الاوقات الرسم يكون متنفس لي حتى في الظروف السيئة و يعبر عن مشاعري و احيانا ابتعد عن الرسم بسبب الانشغالات او الظروف و لكن هناك مقولة دائما ارددها ‘ مامن شيء بوسعه ان يحجب الشمس عن روحك ‘ فالرسم بالنسبة لي هو الشمس الذي يشعرني بتجديد طاقتي للحياة.
كيف تتعاملين مع الألوان عادة و كيف تساهم بجمالية لوحاتك؟
الالوان هي اساس حياتنا حيث انها في كل شيء حولنا و جمالية اللوحة تكمن في اختيار درجات الالوان الصحيحة و اجعل تركيزي على التفاصيل في لوحاتي من ناحية الالوان و دمجها بطريقة سلسة بحيث تكون مريحة للنظر.
أي الموقفين يبعث الحماسة في إحساس الفنانة والدكتورة التشكيلية ابتسام الدقيل، وقوف فنان تشكيلي أمام لوحاتها و يقوم بمناقشتها أم وقوف إنسان عادي أمامها و يسألها عن مضمونها؟
في الحقيقة كل الموقفين يبعثوا الحماسة لان مجرد وقوف الشخص سواءا كان فنان تشكيلي او شخص عادي امام لوحاتي يعني ان اللوحة لامست شيء بداخله او كان لها مؤثر و لو بسيط و هذا يعني لي الكثير. و يسعدني وقوف الفنان التشكيلي لانه من الممكن تعليق منه يفيدني و يطورني في لوحاتي الفنية .. و الشخص العادي فهو انسان و احب ان تتصل مع رسماتي روح الانسان المجردة ليصل لاعماقه احساس رسمتي و وقوفه يجعلني افكر انني ممكن ان اكون سبب في تحفيز هذا الشخص لتعلم الرسم او الدخول الى عالم الفن الجميل.
هل وصلت الفنانة التشكيلية السعودية إلى المكانة التي تليق بها في رأيك؟
الانسان يظل يسعى ليحقق احلامه و باذن الله قريبا سأصل للمكانة التي تليق بي و احلم بها .
– المجتمع والناس والحياة والوجود والهموم والتساؤلات أقاليم متعددة، كيف تنظرين إليها بمفهوم الفن؟
الفنان يستطيع ان يعبر عن اي شيء ببساطة في لوحة من لوحاته بعيدًا عن رأي او تعليقات من الناس او المجتمع و ايضا من الممكن ان يعبر عن شعور مخفي بداخله في لوحة بشكل جميل ولا يفهمها الا هو بعيدًا عن اي تساؤلات من الاشخاص و هذا اعتبره نقطة قوة للفنان و ايضا متنفس له .
-الفن مرتبط بأدوات كثيرة لابد من توافرها، هل توافر الأدوات بالبداية كان سهل للدرجة ام صعب، صفِ لنا ؟
اجزم ان الفنان لا يربط نفسه بالادوات و ممكن ان يجد اي اداة للتعبير عن فنه . و لكن كما قلت سابقًا وجدت الدعم من امي و ابي ولله الحمد و ايضا اختي الكبيرة ‘اشواق’ وفرت لي جميع الادوات لصقل موهبتي و تطويرها.
_هل هناك لوحة لكِ، لم تحصل على إعجابك ؟
اعتبر لوحاتي جزء مني و كأنها بناتي حتى لو لم تحصل على اعجابي تظل تعبر عني. اعيد النظر اليها مرارًا و تكرارًا و احاول ان اتعلم ما هو الخلل الذي فيها و اتعلم منه ولكني ابقيها كما هي حيث انه تم رسمها بشعور معين و بدت بالشكل الذي هي عليه.
–تحقيق الانجازات له تأثير عميق، ما هو تأثير ما حققتيه بذاتك ؟
في الحقيقة ادركت لكي يكون تأثير الانجازات عميقا يجب ان يكون الشخص ممتنًا لجميع النعم و الانجازات حتى وان كانت صغيرة ولا تذكر. و تأثير ماحققته من الانجازات بعضه كان سهلا و بعضه واجهت فيه صعوبة ولكن دائما تحقيق الانجازات يحفزني ان اخطط لاشياء اكبر و اكثر. و مادام الانسان على قيد الحياة كل حلم يحلم به سوف يحققه.
– كلمة أخيرها؟
الشكر لله اولا و اخيرا ، و اشكر اهلي على دعمهم لي و كذلك صديقاتي و لكل من ساندني ، و سأستمر في تدريب الاشخاص الهاوين للفن و اسعى لاكون ملهمة لهم من خلال منحهم فرص فنية ، و اتمنى ان يكون تحقيق النجاح متتاليًا لي و للجميع .