وزارة الشؤون الإسلامية تدشن معرض “جسور” في ألبانيا
البوسنة والهرسك _ بسام العريان :
دشنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالأمانة العامة للمعارض والمؤتمرات، وبالتعاون مع الملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في البوسنة والهرسك، اليوم، معرض “جسور” الذي يقام في ساحة سكاندربج وسط العاصمة الألبانية تيرانا، ويستمر لمدة 16 يوماً، تزامنا مع انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة القرآن الكريم للبنين والبنات في دول البلقان التي تنظمها الوزارة في ألبانيا.. بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألبانيا الأستاذ فيصل بن غازي حفظي، ورئيس المشيخة الإسلامية مفتي عام ألبانيا الشيخ بويار سباهيو، ونائب رئيس بلدية العاصمة تيرانا السيد آندي سيفيري، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية في ألبانيا.
وفي بداية الحفل، ألقى السفير فيصل حفظي كلمة أكد فيها أن المعرض يعد جسرا للتواصل والتقارب بين الشعبين السعودي والألباني، مشيرا إلى أن القيم الإنسانية التي جاء بها القرآن الكريم كفلت حق الحياة والعيش الكريم لكافة البشر دون تمييز، موكدا جهود المملكة في الدفاع عن الإسلام والمسلمين والوقوف إلى جانب كافة القضايا العادلة، والأخذ على عاتقها الدفاع عن تعاليم الدين السمحة، حيث سخرت كافة الإمكانيات لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية.. معبرا عن شكره وتقديره لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على الجهود التي بذلت لإقامة هذا المعرض .
بعد ذلك ألقى الشيخ بويار سباهيو كلمة قدم فيها شكره وتقديره لحكومة المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على إقامة معرض “جسور” في العاصمة الألبانية تيرانا، مشيدا بالخدمات والجهود التي تقدمها المملكة للإسلام والمسلمين والإنسانية، ومناصرة قضاياهم في كل العالم، وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية، ونشر قيم الاعتدال والتسامح، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، مؤكدا أن المعرض ينقل صورة حية لإرث المملكة الثقافي منذ تأسيسها حتى هذا العهد الزاهر، ويؤكد تميز خدمة المملكة الكبيرة للقرآن الكريم ونشر تعاليمه وحفظه .
تلا ذلك كلمة لنائب رئيس بلدية تيرانا السيد آندي سيفيري رحب خلالها بسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألبانيا وبالحضور، مؤكدا أن المعرض يأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأنه يمكن الشعب الألباني من الاطلاع على ثقافة وتقاليد المملكة، والمحاولة من الاستفادة منها خلال هذا المعرض، معبرا عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على إقامة المعرض.
ويسلط المعرض الضوء على جهود وأعمال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتبيين قدراته التصنيعية وإمكانياته الإنتاجية، وعلى مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره وتاريخها وإيضاح أهدافها ولوائحها الإجرائية للمشاركة والمنافسة، وعلى هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ أيده الله ــ للتوزيع التمور الفاخرة في جميع أنحاء العالم، وقدرة المملكة في إنتاج التمور، وتنوع محصولها، وجودة أصنافها، أيضاً القهوة السعودية حاضرة، حيث الموروث الثقافي، تاريخ حافل بالعادات والتقاليد، وقيم الكرم والضيافة، وعلى الخط العربي حيث الفنُ البصريُ الجميل، وذلك بمشاركة خطاطين طوال أيام المعرض تفاعلا مع الزوار بكتابة أسمائهم باللغة العربية.. كما يضم عددا من المخطوطات التاريخية العلمية والنادرة عبر مكتبة مكة المكرمة .
ويهدف المعرض إلى تمكين الزوار من الاستمتاع بمشاهدة العروض المرئية، والتفاعل مع المحتوى التقني، واستخدام الوسائل والتقنيات الالكترونية الحديثة.. ويضم شاشات عرض تحكي قصة المملكة وجهودها العالمية في خدمة الإنسانية، واهتمامها بموروثها الثقافي، والتعريف بإرثها التاريخي، حيث بُني المعرض هندسياً بتصاميم متنوعة تحاكي أنماط العمارة التاريخية في المملكة العربية السعودية، والتعريف بها.. كما يحصل كل زائر على نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من القرآن الكريم وكذلك ترجمة باللغة التايلاندية، وعلى التمور ، كما أتاح المعرض ركناً للزائرين بأخذ صوره تذكارية، يقوم عليه فريق تصوير محترف .
ويأتي هذا المعرض لإبراز جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، ومناصرة قضاياهم، وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية، والمساهمة في محاربة الإرهاب، ونشر قيم الاعتدال والتسامح، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ولاطلاع الزوار بمختلف الشرائح على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـــ أيده الله ـــ وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـــ حفظهما الله ـــ من العناية بالقضايا الإنسانية، والرعاية الكريمة والجهود العظيمة في خدمة القرآن الكريم، وخدمة ضيوف الرحمن القادمين للحرمين الشريفين.. كما يأتي اتساقاً مع توجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ من إبراز هذه الجهود العظيمة التي سُخرت في خدمة الإنسانية، واطلاع المجتمعات العالمية عليها، انطلاقاً من القيم الإسلامية المتأصلة، واستمرار رسالة المملكة العربية السعودية العالمية، وتحقيق الانتماء للوطن وقيادته .