أهلًا بالشقيق

✍ صالح الريمي :

اليوم تذكرت إحدى المواقف الجميلة في حياتي، من تلك اللحظة لم يغب موقف موظفة الجوازات عن مخيلتي بالرغم من مرور وقتًا طويلًا على القصة، فكلما زرت مملكة البحرين عن طريق المطار أتذكر موقف موظفة الجوازات الجميل والنبيل في المطار، مررت عليها مسلمًا ومرحبًا بها..
قبل عدة سنوات مضت كنت مقيمًا في البحرين وفي أول زيارة لمملكة البحرين دخلت من مطار البحرين الدولي، وعند دخولي صالة الدخول “الجوازات” دار بيني وبين موظفة مطار البحرين الدولي حوارًا راقيًا، وكلما سألتها عن أمر كانت تجيب بكل رحابة صدر أو تأفف، وعندما أعطتني الجواز قالت لي: “أهلًا بالشقيق” فأثر كلامها وجمال استقبالها وحسن أسلوبها في نفسي كثيرًا.

ويومًا كنت عائدًا إلى مملكة البحرين أشتريت هدية لموظفة المطار بالرغم كان ظني أني لن اقابلها مجددًا، وعندما رأيتها أشرقت الدنيا في وجهي وجئت وسلمت عليها وقلت لها أنا صالح الريمي فاستغربت من تعريفي لها!!
قالت: نعم تفضل كيف أستطيع خدمتك؟ قلت لها هل تقبلي مني هذه الهدية المتواضعة بالنسبة لك؟ فكت فاها مستغربةً متسائلةً ولمَ تعطني الهدية العفوًا منك؟

قلت لها: قبل سنة عند دخولي مملكة البحرين لأول مرة، وبعد إجراءات الدخول أعطيتيني جوازي قائلةً لي “أهلا بالشقيق” مرحبةً ومهللةً في وجهي، مالم اعهده في باقي مطارات الدول التي زرتها من قبل، ولهذا لم أنسى ترحيبك بي وكلماتكِ ولهذا أحببت مكافئكِ..
وختمت كلامي بقول رسولي وحبيبي محمد عليه الصلاة والسلام: (مَنْ لَا يَشْكُرْ النَّاسَ لَا يَشْكُرُ اللَّهَ).. رأيت الدمع في عيناها قائلةً لم أفعل إلا الواجب ثم موقفك الجميل.. انتهت القصة.

*ترويقة:*
حكمه رائعة أعجبتني تقول:
إذا أردت أن تزرع الاحترام لك في قلوب الناس فأرفع مستوى كلماتك ومستوى أسلوبك ولا ترفع مستوى صوتك، فإن المطر هو الذي ينبت الورد وليس الرعد، فنحن نحتاج إلى الدعم المعنوي أكثر من المادي.

*ومضة:*
كلام يكتب بماء الذهب، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَا يَشْكُرْ النَّاسَ لَا يَشْكُرُ اللَّهَ).

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى