بحضور كوكبة من النخب النسوية الرائدة في مؤتمر “المرأة في الإسلام: المكانة والتمكين
حسين إبراهيم طه يؤكد التزام منظمة التعاون الإسلامي بالدفاع عن حقوق المرأة المسلمة
جده – محمدالعمري :
بمشاركة سيدات مسلمات يرأسن وفود عددٍ من الدول وغيرهن من ذوات المناصب العليا في العالم الإسلامي، وبحضور رفيع من المشاركين من الدول الاعضاء والمدعوين والخبراء، أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، أن المنظمة اجتهدت منذ تأسيسها في الدفاع عن حقوق المرأة المسلمة وتمكينها عبر جهود توجت باعتماد برنامج عمل المنظمة للنهوض بالمرأة (أباو) الذي يعد خارطة طريق في المجتمعات المسلمة.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام التي ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي بعنوان “المرأة في الإسلام: المكانة والتمكين” الذي تنظمه الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وبدعوة واستضافة المملكة العربية السعودية وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، اليوم الاثنين، 6 نوفمبر 2023 في مدينة جدة.
وقال السيد حسين إبراهيم طه إن هذا المؤتمر يجيء في ظرف دموي يتعرض فيه الفلسطينيون لعدوان إسرائيلي غاشم، وأن المرأة، وبخاصة الغزيّة تمثل مع الأطفال وكبار السن وغيرهم من المدنيين الأبرياء، والعدد الأكبر من الضحايا تحت ركام الصمت والأسى الحلقة الأضعف أمام هذا القصف. وأكد أن ما يجري في غزة مأساة لم تتوقف وتضع الجميع أمام مسؤوليات كبيرة تفرض نفسها على مداولات المؤتمر، وتحث على تكثيف الجهود لتعرية هذه الهمجية والدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية والفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك في قضية لا يمكن فيها فصل الإنسان عن الأرض أو الأرض عن واقع الاحتلال.
ومن جهة اخري اكد الامين العام التزام المنظمة مواصلة الحوار البناء من اجل تمكين المرأة الأفغانية وضمان حقها في الوصول للتعليم بجميع مستوياته ومشاركتها قي الحياة العامة.
كما أوضح الأمين العام للمنظمة أن مضامين المؤتمر سوف تُسجل في تاريخ المنظمة والهيئات المشاركة بوصفها نبراسا يُسترشد به لتعزيز وتأكيد حقوق المرأة في الإسلام، مشيراً إلى أن المؤتمر سيعتمد (وثيقة جدة لحقوق المرأة في الإسلام). وتوجه الأمين العام بخالص امتنانه وتقديره للمملكة العربية السعودية، على دعوتها لعقد المؤتمر واستضافته. كما توجه بالشكر والعرفان لكافة السيدات المشاركات كل باسمها ومقامها الذي يليق بها.
يذكر أن الاجتماع شهد كلمات لرئيسة وزراء بنغلاديش وعدد من وزراء الخارجية ووزيرات ووزراء شؤون المرأة والأسرة بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى كلمات المشاركات والمشاركين المدعوين للإلقاء أوراق بحثية في المؤتمر.