جوانب مضيئه
عبدالرحمن دبي الحربي
محمد الرياني
لم ألتق مدير عام صحة جازان عبدالرحمن دبي الحربي؛ اكتفيت بتلمس آثاره في جنبات بعض المستشفيات التي طرقت باب خدمتها، جاء هادئًا يحمل معه نورًا من أضواء مدينته وغادر هادئًا تاركًا قناديل من فنون الإدارة والعمل الخلاق، قاد سفينة الصحة في جازان بكل هدوء ورزانة فكسب محبة الناس من مراجعين للمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وكذا الممارسين والعاملين في قطاع الصحة في منطقة تتميز بخصوصيتها الصحية وامتداد رقعتها وكثرة سكانها واحتياجتها الصحية، وأكاد أجزم أن عبدالرحمن دبي الحربي من أروع المديرين الذين قادوا صحة جازان حيث العمل بلا كلل من أجل تحقيق السعادة والأمن الصحي فجاءتْ فترته في الفترة القليلة التي أمضاها فترة زاهية مزدهرة محققًا درجات عالية من الرضا والاستحسان، ولا شك أن منطقة جازان هي منطقة المبدعين والمميزين سواء في الكوادر الطبية أو من الممارسين الصحيين والطواقم الإدارية المساندة فاجتمعت جهوده قائدًا خلوقًا امتاز بالعمل من منظور العمل الإنساني والأخلاقي إلى جانب توظيف واستثمار العاملين معه وتوظيف قدراتهم لخلق بيئة صحية تعمل بكل اقتدار.
وعندما يغادرنا هذا المدير الذي اعتبره من الطراز الفاخر فإنه من باب الوفاء والتقدير أن نسطر له عبارات الشكر والامتنان على ماقدم لصحة جازان وما تركه من مآثر إنسانية ينبغي أن يستفاد منها في منظومة العمل القادم وفي كل قطاعات الصحة.
وفي الختام خالص الدعاء له بالتوفيق في مهمته القادمة والسير بالتجمع الطبي في المدينة المنورة نحو القمة وهو مؤهل لذلك، وأرجو له بطانة تتوج طموحه وفكره الراقي لتحقيق أعلى درجات الارتقاء الصحي.