صناعة السلال” حرفة قديمة الجذور تجدد ظهورها في “مهرجان النّهام”

الدمام- مريم البراهيم :

قدم “مهرجان النّهام” الذي نظمته هيئة المسرح والفنون الأدائية في الواجهة البحرية بالدمام خلال الفترة (27 أكتوبر – 2 نوفمبر) تجربة ثقافية ثرية للزوار، مكنتهم من الغوص في أعماق ماضي حياة المدن الساحلية بكامل تفاصيلها، وذلك من خلال توفيره لمناطق ومساحات خاصة بالحرفيين الذين واصلوا مزاولة مهنة ابائهم واجدادهم، الذين حملوا على عاتقهم توفير أهم احتياجات مجتمعاتهم .

ومن أشهر المواد والمنتجات التراثية التي ما زالت تجد رواجاً لدى مختلف الشرائح والفئات العمرية، المشغولات اليدوية باستخدام السعف والخوص .

وعن صناعة سِلال الخوص قال الحرفي مهدي العسيف أنه لا يزل يمارس حرفة صناعة السِلال منذ 40 سنة، كما اعتاد على تقديم الورش التدريبية للشباب لتمكينهم من اتقانها وحفظها للأجيال التالية، مشيراً لتوارث عائلته لهذه الحرفة منذ قديم الزمن، حيث دأب على إنتاج السلال من مزرعة عائلته في القطيف .

وأوضح بأن عملية صناعة السِلال قد تستغرق وقتاً طويلاً، نظراً لكونها يدوية بالكامل وتستلزم الدقة والاتقان، حيث نوه أن صناعة سلة واحدة متوسطة الحجم قد تستغرق أربعة أيام عمل .

وذكر العسيف بأن هذه الحرفة اكتسبت شهرة كبيرة في المنطقة الشرقية، نظراً لوفرة موادها ومصادرها الطبيعية في المنطقة، فيما حضر وشارك في العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية، عرض خلالها منتجاته التي وضع فيها كل جهده وشغفه .

يذكر أن مهرجان النّهام يأتي ضمن جهود هيئة المسرح والفنون الأدائية في إثراء الحراك الثقافي في المملكة، وتعزيز حضور الفنون الأصيلة في المشهد الثقافي، كما يعكس حرص وزارة الثقافة على توطيد التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الإستراتيجية تحت مظلة رؤية السعودية 2030، ومدّ جسور التواصل الثقافي عبر تسليط الضوء على الأواصر المشتركة بين المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى