أهمية مواقع التواصل

    ✍ خالد غواص – سلطنة عمان  :

سأتحدث في هذا المنشور عن أهمية مواقع التواصل في توصيل المعلومة بشكل لا يتصوره البعض ومن منظوري المتواضع أرى أن برامج قنوات التواصل كالوتساب والبرامج عموما ألزمت بنفسها لتحل محل الإعلام الرسمي في مختلف دول العالم من حيث المتابعة والمشاهدة وليس كإعلام رسمي للدول وأصبحت بمثابة قنوات عالمية تنشر من خلالها الأحداث في أي مجال ولاقت أستحسان ورواج من قبل شعوب العالم هناك قنوات وصحف ومجلات وجرائد في هذا العالم أُغلقت بسبب هجرتها من قبل المتابعين والمشاهدين وأصبحت تكاليفها تفوق مدخلاتها ، اليوم أي حدث عالمي يتم متابعته من خلال التيلفونات المحمولة و قنوات التواصل وليس من قبل شاشات التلفزيون أو الصحف وعلى سبيل المثال الحي ، اليوم جميعنا نتابع حرب وأحداث غزة من خلال التيلفونات وبرامج التواصل بالرغم من كثرة القنوات الرسمية الدولية ،
اليوم كبريات الشركات وأصحاب الأعمال في هذا العالم يدفعون بالمليارات للناشطين في مواقع التواصل لترويج أعمالهم وتجارتهم ومنتجاتهم وهذا مؤشر لأهمية مواقع التواصل مما دفع بالشركات والتجار للقيام بذلك ، اليوم عندما تم مقاطعة بعض الشركات وبعض المحلات والمنافذ التجارية تفاجأنا أن هناك من يبرر عبر مواقع التواصل وينشر لهم بأن هذه شركات عربية وليست أجنبية ولا دخل لها بشركات الدول الداعمة لإسرائيل وكل ذلك جراء ما لحق بتلك الشركات من خسائر بالملايين نشر مفاده يصل لأكبر شريحة من الناس في عالمنا العربي والإسلامي كل هذا النشر والترويج أتى عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، وليس من خلال الإجتماعات أو زيارة الدول وشرح أوضاع شركاتهم وتبرير مواقفهم بأنفسهم ،
هناك بحوث تقول بأن برنامج الوتساب هو الأكثر رواجا في كثرة المشاهدات للخبر وسرعة إنتشار الحدث وترويجه ،
هذا بخلاف البرامج الأخرى تويتر والفيس بوك والأنستجرام وغيرها الكثير ،
تستطيع النشر فيها من خلال ميزة الستوري أو الريلز منشور أو فيديو وتكون المتابعات عليه بالمئات بل بالألف أن كان محتواه يحمل شئ من الفائدة
وبالنسبة لمشاهير السوشيل ميديا وصناع المحتوى تصل المشاهدات بالملايين ، اليوم في مواقع التواصل هذه أستحدثت الألاف من الحسابات المستعارة نظرا للأحداث التي تشهدها المنطقة العربية وبالتحديد حرب فلسطين غزة هدفها نشر الأكاذيب والإشاعات وترويجها بهدف خلق خلافات بين العرب ومواقفهم تجاه قضيتهم الأولى في فلسطين ،
اليوم في ظل هذا الإنفتاح الإعلامي المتاح للجميع في مشارق الأرض ومغاربها لا تستهين بكلمة أو منشور أو فيديو مسجل تم نشره في هذه المواقع بأنه لن ينتشر فإذا نشرت محتوى خير ساهمت في نشر الخير وأن نشرت محتوى سيئ ساهمت في نشر السؤ والأذى والدنأة .
اليوم أصبحت الحكومات في مختلف دول العالم مخصصة مؤوسسات رسمية لمتابعة ما يدور وما ينشر في مواقع التواصل بشكل عام نظرا لأهميتها في صناعة واتخاذ القرارات المناسبة حيال ما يدور فيها من نشر وكلام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى