فلنتقبل الرأي الآخر

صالح الريمي :

دار اليوم حوار بيني وبين أحد مشرفي المجموعات الواتسابية، وكان معاتبًا لي من باب المحبة بكلمات فيها رفق ولين، قائلًا: بعض أفراد المجموعة متضايقين من قلة مشاركتي في أفراحهم وأتراحهم وحواراتهم والتفاعل بكل ما يطرح من مواضيع للنقاش..
وقبل ذلك اشتكى لي غير واحدٍ من أرباب المجموعات الواتسابية والفيسبوكية المضاف إليها بعدم رضاهم التام عن مشاركاتي، وعدم تفاعلي في الحوارات والنقاشات والدردشات التي تدور في القروبات.

قلت له ربما تجد لي العذر!! لو تعلم أني مشارك في أكثر من 300 مجموعة، وكل من طلب أن يستضيفني لا أمانع البته، من باب نشر الخير للناس، فربما كلمة لا تلقي لها بالًا تصل بك إلى أعالي الجنان..
وأنا ككاتب اجتماعي بسيط مازال يحبو في صفحة الكتاب، أطرح مقالتي أو خاطرتي أو رأيي أو موضوعي أو فكرتي، ثم أدع للمتابعين والمحبين والمعارضين والمنتقدين حق الرد والأخذ والنقد البناء بعيدًا عن شخصنة الرأي، مع ترك الحرية للناس عامة بمحض إرادتهم الميل للرأي الذي يعجبهم والذي يميل إلى أنفسهم.

من طبيعتي الهدوء ولا أحب ولا أجيد ولا أحبذ المجادلة في كثير من النقاشات والحوارات، ولا تستهويني الدخول في جدال مع هذا أو ذاك، فراحة البال والهدوء والتأني وعدم الاستعجال وردة الفعل البطيئة هي ديدنني في سائر أمور حياتي، وهذه جبلة منّ الله علي بها ولله الحمد والمنة..
وهذا ولد لدي قناعة ذاتية من خبرة حياتية أن أترك بعض النقاشات جانبًا وخاصة التي تؤدي إلى التعصب للرأي الشخصي المبني على القناعة الذاتية دون الاستناد على منهج رباني، وحتى المنهج الرباني اليوم تجد له معارضين كُثر من أهل الأهواء والقناعات الوضعية.

*ترويقة:*
مع هذا أجد نفسي مقصرًا، ولكن ليس تقصيرُ عمدٍ، فعندي أعمال تخصني، أحيانًا تتراكم على ظهري ولا أجد الوقت الكافي في تكملتها..
وأعتذر للجميع على جهد المقل، وأنتم أكرم مني بالعفو والصفح على أخوكم المقصر..
فهل تسامحوني!!

*ومضة:*
مقولة جميلة أعجبتني:
(اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية)، وكلنا يقولها وقليل من يؤمن بها، فنادرًا ما تجد أحدنا يتقبل الرأي الآخر برحابة صدر، فعدم تقبل الرأي الآخر يسبب فساد قضايا الود فيما بين الناس.

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى