أراها …

الشاعر معاوية الصويعي / ليبيا

ترفو ثِياب القومِ
اِذ مزّقها المُستذأبُ
القادمُ
ذآك الغَريبُ المتاَدم
تذرفُ دمعةً
من عينٍ مجدبةٍ
تراهُ يلوكُ
كِسرةَ خبزٍ سوداءَ
يتيمةً. متربةً

يامن يُعاندُ
قواعد اللغةِ
فَلتكُن مبنياً للمعلوم
ودَع حروف اللينِ
رفضاً للزمنِ المجرور

هَاهِي
تدُقُ سمائي
تصرخُ
كالرعدِ الخصبِ
تتسلق
………. النخلَ
………. الجبلَ
………. الغضبَ
لتوقظَ أهل الكهفِ
ومن أنقطعَ
عن غفوة الأحلامِ
وأعتزلَ
ليل التراتيلِ

تدفع فتاها
اِلي قمةِ الجبلِ
الي شعاب الأوديةِ البعيدةِ
تدفعه أكثرَ
فأكثر
ليولَيَ الثقال
القِفار الصريعة
لِلِظّى الرملي
لِلحصَى المُدمِي
بحثاً
عن أسطورة الخناجر
عن سر الظمأ المهاجر !!

ينامُ ويصحو
ممزّقاً يشدو
النشيد القادم منها
… ونحوها يسمو
فتنسجُ له
( برانيسَ ) الشتاء
ولِقيظِ صحرائِه
قِربةَ مَاء

تُناديه
تناجيه
تمنحُه جبروت هيبتها
أيا حُلم الثرى
الأوديةُ الغافيةُ
مدائنُ الصمتِ
تُشعلُ الصحراء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى