بشِّر بني صهيون

حسن بن قاسم القحل :

مهما استبدَّ الظالمونَ بظلمهم
وبغزةٍ نشروا الدمارَ وهدَّموا

وعتوا عُتوَّاً طاغياً وتجبَّروا
وبجيشهم ظنُّوا بألاَّ يُهزَمُوا

قَتَلوا الشُّيوخَ وأزهَقوا أرواحَهم
سفَكوا دِماء الابرياءِ ويتَّموا

قصفوا المساجدَ والمشافيَ عِنوةً
وتراقَصوا وتمايلوا وتبسَّموا

وبدوا بأثوابِ البراءةف عندما
عاثوا فساداً في البلادِ وأجرموا

أخفوا الدلائلَ كي يوارى خبثهم
وشنيعُ أفعالٍ لهم ومآثمُ

أو ما دروا أن المحيطَ بمكرهِم
ربٌّ عظيمٌ بالدسائسِ عالمُ

بشِّر بني صهيونَ في استبدادهم
يوماً عبوساً بالمذلةِ قاتمُ

وعدٌ من الجبارِ تلك حقيقةٌ
صدقاً وحقاً لا محالةَ قادمُ

مهما تطاولَ بغيُهم وفسادُهم
يوماً بإذن اللهِ ربي يندموا

سيذيقُهم ربُّ السما وبالَه
ويسومُهم يوما به لن يسلموا

وسيظهرُ الحقُّ المؤيدُ واضحاً
حتى وإن قلبوا الأمور وعتَّموا

وعليهمُ تترى الشتائمُ أينما
صالوا وجالوا في الديارِ ويمَّموا

لا تحسبَنَّ اللهَ يتركُ مفسداً
أو غافلاً عمَّا اقترفهُ الظالمُ

كلا فربُّ الخلقِ لن يتركهمُ
وسيندمُ الطاغي ويبكي المجرمُ

وسيبقى حبُّ القدسِ فينا باقياً
والعهد للأقصى المفدّى قائمُ

والله رب العرش بالغ أمرَه
مهما استبدَّ الظالمونَ سيُهزموا

وهو المهيمنُ والعزيرُ بأخذهِ
من للجبابرة العتاةِ لقاصمُ

وسيعرفُ الفساقُ أينَ مردَّهم
فيما قضوه ودبروه وابرموا

Related Articles

Back to top button