فتاتان تقدمان منتجات طبيعية من زيت نوى التمر في سوق “مهرجان العلا للتمور”
العلا – محمد العمري :
قدمت فتاتان من أهالي العلا منتجات نسائية طبيعية مستخلصة من زيت نوى التمر، وتصنيع منتجاتهم عبر استغلال الموارد الطبيعية بالمحافظة في تحويلها لعلامات تجارية، مؤكدتين خلال مشاركتهما في سوق “مهرجان العلا للتمور” بنسخته الرابعة، على أن دعم الهيئة الملكية لمحافظة العلا مكنهما من تطوير منتجاتهما وتسويقها محلياً ودولياً.
وأشارت صانعة إحدى المنتجات الطبيعية، عبير محمد، إلى أن الهيئة مكنتها من الالتحاق بدورة لتصنيع منتجات طبيعية قبل ثلاثة أعوام، ليتم بعدها توفير الأدوات والمعدات للمعمل وتقديم المواقع مجانًا؛ لعرض منتجاتهم في مختلف المهرجانات المقامة بالمحافظة .
وأكدت أنها استطاعت تصنيع ما يقارب 15 منتجاً من زيت نوى التمر، تتمثل في الصوابين والكريمات والسكرابات للجسم والوجه، فضلاً عن محاكاة بعض منتجات الصابون للمواقع التراثية مثل جبل الفيل والفريد .
وحول الإقبال على المنتجات، قالت: “إنه يوجد إقبال كبير على المنتجات؛ وذلك لمعرفة الزوار بفوائد التمر وما يحتوي عليه من فيتامينات للبشرة والجسم من ترطيب وتفتيح، وإزالة آثار البقع والتصبغات الجلدية”، فيما وفرت الهيئة متجراً إلكترونياً لها لبيع منتجاتها من خلاله .
من جانب آخر، قالت صاحبة إحدى العلامات التجارية المتخصصة في المنتجات الطبيعية في محافظة العلا، باسمة الحربي: “إنها عملت على استخلاص زيت نوى التمر وموارد أخرى في تقديم مجموعات للعناية بالجسم والشعر والوجه”.
وبينت أنها تعتمد في منتجاتها على مواد خام طبيعية من أرض العلا في التصنيع، عبر معمل أسسته بدعمٍ من الهيئة التي مكنتها من التدريب والعمل والتسويق، معتبرة التمر قيمة مضافة وإرثًا حضاريًا .
وأوضحت أن الهيئة اهتمت بأبناء العلا عبر إتاحة الفرص لهم للعمل وتحويلهم إلى أسر منتجة تستثمر الموارد الطبيعية بالمحافظة في تأمين مصدر دخل لهم، مشيرة إلى أنها شاركت بمهرجان العلا للتمور منذ الموسم الأول له، وواكبت التطورات المتميزة التي شهدها المهرجان عاماً بعد آخر .
وأفادت الحربي بأنها تلقت العديد من الطلبات الشخصية على منتجاتها من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا ولبنان، مما يؤكد بأن منتجات العلا لم تعد تقتصر على الجانب المحلي، فيما كشفت عن عملها خلال العامين القادمين على إنتاج ماكياج من زيت نوى التمر .