رئيس مجلس شورى مفتي روسيا يشن هجوما على إسرائيل بسبب مجزرة المعمداني
القاهرة – حسناء رفعت
أصدر المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا بياناً ندد فيه باشد العبارات هجوم الجيش الإسرائيلي على مستشفى الأهلي في غزة:
بسم الله الرحمن الرحيم
بمشاعر الألم والقلق التي تعتصر قلوبنا، تلقينا تقارير عن الهجوم اللاإنساني الذي شنه الجيش الإسرائيلي على المستشفى الأهلي بوسط غزة التي طالت معاناتها، والذي أودى بحياة مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال وكبار السن. معظم ضحايا هذا العدوان هم أفراد عائلات فروا من منازلهم بسبب القصف المتواصل والتهديدات ببدء غزو بري واسع النطاق
نعرب عن أحر التعازي ومشاعر المواساة القلبية بهذه الخسارة الفادحة، ونعرب عن عميق حزننا وألمنا ونشاطر الشعب الفلسطيني آلامه وأحزانه.. وإنا لله وإنا إليه راجعون
لقد لجأ الناس إلى المؤسسات الطبية على أمل ضمانة سلامتهم وحصولهم على المساعدة. لكن الجيش الإسرائيلي لا يتوقف ولا يردعه أي شيء: فقد وقعت طوابير اللاجئين وجموع الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني تحت وابل من القنابل والصواريخ
إن ما حدث يمكن وضعه على قدم المساواة مع أمثالها من الجرائم الفظيعة التي ارتكبت ضد الإنسانية، كالمجازر التي حصلت في صبرا وشاتيلا وسربرينيتسا. وهو جريمة إبادة جماعية حقيقية ضد الفلسطينيين
ولم تكتف إسرائيل بحرمان 2.3 مليون نسمة، يشكل القاصرون نسبة 40% ،من الماء والغذاء والكهرباء، وحكمت عليهم بالموت البطيء المؤلم. والآن يُقتل الناس في المكان الذي توافدو اليه طلباً للحماية
إن ذنب الفلسطينيين المسالمين كله هو أنهم يريدون العيش في دولتهم، على أرض أجدادهم، وتربية أطفالهم والعبادة والصلاة في مساجدهم وكنائسهم المقدسة
لا يمكن للإنسانية أن تدين ما حدث بأشد عبارات الغضب بكل بساطة. ولهذا نحن نطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في غزة المحاصرة. ويتوجب على المجتمع الدولي، وجميع أصحاب النوايا الحسنة، وقف العدوان الإسرائيلي والحصار والاحتلال للأراضي الفلسطينية، وإجبار اسرائيل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وعدم عرقلة اقامة وانشاء دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة
ولضمان سلامة المدنيين على جانبي الصراع الطويل الأمد، فإننا نرحب بالمبادرات الرامية إلى نشر وإدخال قوات دولية لحفظ السلام على حدود قطاع غزة، وعقد مؤتمر دولي بمشاركة نشطة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الاسلامي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وغيرها من المنظمات، من أجل ايجاد حل سريع وفعال لهذه القضية التي تهدد بزعزعة الاستقرار العالمي