علال مراحي _ الجزائر
افتتحت صبيحة اليوم 17 أكتوبر 2023 فعاليات الأيام الأدبية التاسعة التي تنظمها دار الثقافة حسن الحسني لولاية المدية سنويا تزامنا واليوم الوطني للهجرة والموسومة هذا العام بشعار قداسة الحرف سجل للتاريخ ، حيث أشرف السيدة مديرة الثقافة و الفنون على مراسم افتتاح هاته الطبعة رفقة مدير دار الثقافة وبحضور مديرة المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية و نواب من المجلس الشعبي الولائي.
شهدت مراسم الإفتتاح الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء أحداث 17 أكتوير 1961 بنهر السين.
لتنطلق الفعاليات بالمداخلات المبرمجة حيث قدم الأستاذ الدكتور عبد القادر رابحي مداخلة بعنوان : ملاحظات حول الشعرية الجزائرية المعاصرة بين المحمول و المأمول ، أحالنا من خلالها إلى انطلاق الشاعر من واقعه ، و معاناة أدباء المهجر خلال تلك الأحداث و ضحاياها من أدباء الذين ساهموا في المقاومة بالنفس والنفيس من جهة و بالكلمة وبالبوح من جهة أخرى ، مشيرا إلى تطور الخطاب الشعري على مراحل ، خاصة وانه حالة إبداعية غير قابلة للتقليد على غرار مختلف الفنون فهو نهج أحادية الإبداع لها بعد أساسي يحتكم للتجريب ، فأكثر التجارب الأكثر بقاء هي التي تتضمن رؤية فلسفية عميقة
ليواصل الأستاذ الدكتور الصديق أحمد الزيواني و يسرد تجربته الروائية التي انطلقت سنة 2003 ، والذي كانت مرحلته حاسمة من خلال رواية مملكة الزيوان تطرق من خلالها إلى بعض العوالم المكنونة في الصحراء و المسكوت عنها بمتخيل روائي حاول النص إعادة تداوليتها من خلال وعي جديد في التيمة و حتى آليات الكتابة ، وصولا لرواية كماراد وهي تجربة نادرة التفت إلى الجوار الإفريقي من خلال انتقاله إلى النيجر و معايشته لهم و توظيف خياله ، وصولا إلى رواية قيامة شتات الصحراء الواصلة مؤخرا إلى القائمة القصيرة للرواية العربية (البوكر)
ثم قدم الأستاذ الدكتور عاشور فني مداخلة عن حركة الشعر العالمية وتضمنها بالمقاومة الثقافية و دور الشعر في الحركات التحررية ، و حضور الجزائر كقضية في الشعر العالمي إبان الثورة و بعد الإستقلال و تنقل الشعراء الجزائريين و مشاركاتهم في المحافل الدولية.
