إِزَرَعِ الخَير:

✍ حسن القحل :

إِزَرَعِ الخَيرَ بِهِ تُجزَىٰ وَتُشَكر
وَبِطِيبِ الْفِعْلِ بَعدَ الْمَوتِ تُذكَر
فَأَبتَدِر ياصاحبي للخَيرِ والزم
فَغَداً يَاصَاحِ حَتمَاً لَستَ تُعذَر
إِنَّمَا الدُّنيَا إذا فَكرتَ فِيهَا
هِيَ لِلْآخرَى سِوىٰ دَربٍ ومَعبّر
كُلُّنَا حَتمَاً وَصِدقَاً سَوفَ نَمضِي
مَن أتَت آجَالهُم أو مَن تَعَمَّر
هِيَ أَجَالٌ مِن الدَّيَانِ تُقضَىٰ
وَقَضَاءُ اللَّهِ مَاضٍ وَالمُقَدَّر
فَتَزَوَّدَ بِالتُّقَىٰ مِنهَا وَبَادِر
وَاجْتَهَدَ فِيهَا وَقَدِمَ مَاتِيسَر
إنمَا الخَاسِرَ فِينَا مَن تَمَادَىٰ
بِذُنُوبٍ وَمَعَاصٍ وَتَكَبُّر
هَل تَناسَىٰ أنهُ يومَاً سِيُقضَىٰ
فِيهِ خِيراً أوسَيُقضَىٰ فِيهِ بِالشَّر
يَوْمَ لَا أهَلونَ أو مَالٌ سِيجدي
أَو يفِيدُ الْآهَ مِن أخَطأ وَقَصَر
يَوْمَ نَشرٍ يومَ عَرضٍ وحِسَابَا
كَم بِه لاهٍ وسَاهٍ قد تَحَسَّر
وَخِتَامًاً ربَنا فَارحَم عِبَاداً
خَلدوا ذِكرَاهُموا مِسكاً وَعَنبَر
نَسألُ الرَحمٰن تَوفِيقَاً لِتَقوَىٰ
وَبِخَيرِ الزَّادِ وَالنَّعمَاءِ نَظفَر
وَكذَا نَرجُوهُ عَفواً وَمَفَازَا
وَنَعِيمَاً سَرمَدِيّاً لَا يُكَدِّر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى