قصة الجنية
الفصل الاخير
✍ د. فايل المطاعني :
لم اصف نفسي ذات يوم ولكن الآن سوف اصف نفسي ليعلم الجميع أنني لست جنية وابتسمت ريم وهي تمسك بمرآة صغيرة وتقول : هل الجنيات بجمالي ! وتركت المرآة وقالت : أنا اتمتع بقوام جميل، ورشاقة تحسدني عليها نعوم كامبل★ بالإضافة إلى عينان ناعمتان وشعر طويل يحاكي سواد الليل وبشرة بيضاء مشربة بحمرة.وشفتان صغيرتان و حواجب مقرونة. ثم قالت بغضب :
ورغم ذلك الرجال يروا فيني أبنة للجن، الذين نسوها أهلها ، في ليلة مغاربية مغبره هربآ من اقدراهم.
تصدقوا انني صدقت، أنني أبنة لهم ، و انتظرت ابائي ياتوا بليلة مغاربية أخري، وأيضا مغبرة، و يرحلوا بي الى عالمهم ،نعم هيا خذوني فلقد كرهت عالم الأنس
بعدها بسنة، تزوجت رجل مرة اخري، وهذه المرة كانت المشكلة في أخاه وليست والدته، فهو يغار من أخيه ويحاول أن يقلده في كل شي، والمصيبة يذهب الى زوجته يقول لها، افعلي كما تفعل زوجة أخي، فهي جميلة ومطيعة، وتسمع كلامه !
فكان يقارن زوجته بي،و نحن نعيش مع بعض فى بيت واحد لضيق ذات اليد كالعادة مع أي زوج يتزوجني وكأن ضيق ذات اليد لا تريد ان تغادرني ابد، فأصبحت محط حقد وغيرة زوجته
فأنا احس بانفاسها تنفث نار الغيرة انظروا أنني اراها من نافذة غرفتي وهي تنظر اللى وبحقد دفين غيرة النساء اسد وطئت من غيرة الرجال فالنساء لهن أساليبهم في الحقد أساليب لا تخاطر على بال الرجال فالرجل عندما يغار يمنع زوجته أو حبيبته من زيارة مكان معين أو اتحدث إلى شخص معين يعني اشياء تستطيع المرأة بدهائها السيطرة عليها،ولكن المرأة عندما تغار من امرأة تكيد لها والدليل ما فعلته زليخه مع صديقاتها عندما سخرن من حبها لسيدنا يوسف أنها المرأة ايها الرجال. وهذه الغيرة التي تحدث نتيجة المقارنات ودائمآ الفتاة الجميلة تخسر الرهان، لا تصدقوا المسلسلات بان الفتاة الجميلة تكون محبوبة.
مرت سنة على زواجنا
وجاءت الفرحة المنتظره فرحة حملي بولدي محمد وفرحة تخرجي
يوم تخرجي من الجامعة.لحظة لم أخبركم أنني حامل وأنني واصلت تعليمي والتحقت بالجامعة رغم الظروف القاسية لا تؤخذوني من طغيان الحزن على مراحل حياتي نسيت لحظات الفرح القليلة انا أعتذر منكم أيها الأحبة وقالت ريم ضاحكة : احببت ان استعجل الأحداث لكي أفسح مجال للتحدث عن احداث جميلة في حياة😍 الجنية 👻 المهم كنت لحظتها، اقصد لحظة تخرجي أكلم زوجي فرحة بتخرجي، وبعد أن اغلق الهاتف، تبادل مع اخيه بعض الكلمات تحولت الى خلاف بينهما، زوجي مريض بالقلب، فلم يتحمل كلمات أخيه ، فسقط ميت.
مات زوجي ليلة تخرجي
هذا ملخص حياتي، بين طلاق زوج وموت زوج
و الحمدلله على كل حال
بعد ان كبروا اخواني وتوظف أغلبهم ، أخذوا امي تعيش معهم ، وهذا أقل هدية نهديها لأمنا الصابرة تلك المرأة المسكينة ، ولكن البنات، وانا منهم، جلسنا مع الوالد ، وبعد ولادتي لابني محمد رفضت زوجة أبي المكوث معها في البيت، فذهبت مع امي، وجلسنا في بيتي الذي ورثته من المرحوم زوجي، لأن أخيه أتهم بتسبب في وفاته فتنازل عن البيت لي ولابني
والان بعد ان انتهت حكايتي
لحظة
انتهت حكايتي بس حلمي لم ينتهي بعد انا الان في الخامسة والثلاثون من العمر، انتظر الوظيفة، وسوف ابدا تحقيق حلمي، والبحث عن سعادة، وان شاء الله انتقل الى عالم فيه مرح وحب للحياة، وهناك خيط من الامل قد تسلل الى قلبي، حب جديد لرجل اتمني أن يكون فعلا سندي وسند لابني في هذه الحياة لعل وعسى يكون عهد جديد وصلح مع الحياة..تستحقها الجنية بعد عناء ايها الاحبة حافظوا على امانيكم فهناك رب كريم سوف يحققها.وعيشو حياتكم مثلما اردتموها، حتى ولو كنتم ممسوسين، من الجن..فانتم تستحقون الحياة
اختكم الجنية……. ريم صالح
انتهت بحمد الله …..