الجنية
الفصل الثالث (( عبد القيوم))
✍ فايل المطاعني :
بيني وبين الصمت محبة من سنين
وأخاف أخون الصمت لا من تكلمت
بعض الحكي يوجع، ولو كان حرفين
وش ينفعك لا من حكاية وتندمت.
الوالد ارد أن يريح رأسه، من وجعنا ، وبعد الناس أكلوا وجهه، كيف تخلي اطفال لحالهم، ومانع أمهم عنهم، هنا الوالد فكر ماذا يعمل
ولمعت الفكرة برأسه
أتي بعامل اسيوي، أسمه عبدالقيوم اتي به الى البيت
ينام معنا بنفس الغرفة
يطبخ لنا، ويغسل ملابسنا، يعني نفس عاملة المنزل ولكن رجل. كان حنون أكثر من والدي وبعض الاحيان ناديه ( ابي )
سقطت دمعه كبيرة من عينيها غرقت الاوراق التي أمامها ، واصبح المطر الاسود يتدفق في كل اتجاه ولا تستطيع ان توقفه، فقد فتحت باب الذكريات، وكيف لها ان توقف الالم.
وكيف لها تغلق ذكرياتها
…وحنينها وألمها
وهي تتذكر عبدالقيوم
الذي بلغها خبر وفاته قبل أيام قلائل، وبعد أن جفت دموعها قالت
الحمدلله على كل حال هكذا استقبلت خبر موت ابيها
عبد القيوم
واضافت ريم قائلة: عبدالقيوم كان أبي الحقيقي الذي رباني، وأخذ الدور الذي يفتروض أن يأخذه والدي، دام انه منع والدتي عنا، ولكن الرجال، !!!!! يا ويلي منهم
كيف انسي بابا عبدالقيوم وحنيته، علينا، مره استقيظت أختي الصغيرة من النوم فزعه تبكي
فنهض رحمه الله و سخن لها الحليب، وجلست على ركبته إلى أن نامت، كان جدآ حنون ، الله يرحمه ويغفر له ويدخله الجنة
حين كبرت وصار عمري تسع من السنوات كان عبدالقيوم يرفض ينام معنا قائلا لي: انت الان كبيرة، وصار ينام بالغرفة المجاورة ، في هذه السن المبكرة تدربت على أمور الحياة، فصرت أهتم بأخواني
وقدري أيضا أن أكون جنية في نظر المجتمع
وأن اكون أم وأب وأخت في نفس الوقت، فهل احد يستطيع ان يتحمل كل هذا في سن التاسعة؟
فتح الوالد بقالة، فأخذ عبدالقيوم معه، فصار شغل البيت كله علي، من طبخ ونظافة منزل ، وتربية أخواني، لحد ما وصلت إلى المتوسطة ، قرر الوالد ان يتزوج رحمة على حسب قوله .
قرر الوالد ان يتزوج وسافر لاختيار زوجته،
اما امي المسكينة فهي تسمع اخبارنا من الناس ونحن ايضا نسمع اخبارها من الناس
بعد ما تزوج الوالد، أصبحت الامور طيبه، فزوجته كانت حنونه جدآ معنا ؛ لان الوالد قال لها بأن امي ميتة
وكانت تقوم بأمور البيت عني وتحثني على المذاكرة وكانت تقولي، اهتمي بدراستك، فهي مستقبلك، ولن ينفعك الا دراستك. ولكن بعد إنجابها اختلف الوضع مائة وثمانون درجة، تركت أبنتها عندي وبعده ابنها لكي اربيهم بينما هي صارت تهتم بنفسها
ومن محل الى محل، تتمشي بالاسواق، وسكتت الجنية فجأة ثم قالت الحمدلله على كل حال. يتبع