قصة الجنية
الفصل الثاني (( الطلاق ))
✍ فايل المطاعني :
الغريب قبول المرأة بهذا المنطق، و كأن قراره هذا قران منزل،؛!!! المهم نرجعكم لحكايتي
تم الطلاق الثاني، لوالدتي وهذه المرة طلاق ابديآ، كان عمري حينها ستة اعوام
ولم تملك تلك الصابرة، سوي كلماتها السحرية، الحمدلله على كل حال.
كانت تلك الكلمات هي سلاحها ضد الزمن وضد قوة الرجل وتسلطه بل ضد المجتمع بأكمله ….
وفي مجتمع مثل مجتمعنا الرجل لا يعيبه إلا جيبه توقعوا كل شي من. ( سي السيد)
بينما المرأة هي مجرد وعاء، يفرغ فيه أحتياجاته، ومن ثم يتركه اذا كبر الوعاء او اصابه مرض، ليتزوج اخري أكثر شباب ونضارة؟!
هذه فلسفة والدي ، فكل شي مسير لخدمته المهم راغباته واوامره تنفذ..
كانت والدتي تردد كثير عبارة الحمدلله على كل حال
وكنت ارددها معها، بلا وعي لم اكن اعلم معناها، هل تتوقعون لطفلة تبلغ السادسة من العمر، ان تعي كل شي في الحياة، كلا طبعآ، وعندما كبرت، صرت ارددها وانا موقنة بها، فالقدر جمع مصيري مع مصير والدتي فحياتي كانت عبارة عن الحمدلله على كل حال
لا اريد ان أطيل عليكم في الأحداث ولكن ماذا افعل ايها الأحبة هذه حياتي اختصارا ( الحمدلله على كل حال ) اخذنا والدي معه، بعد طلاقه من والدتي، ومنعها من رؤيتنا، الوالد في ذلك الوقت كان يعمل بالمدينة، والمدينة تبعد عنا مسافة بعيدة فكان يخرج بعد صلاة الفجر ولا يرجع الا بعد صلاة المغرب، وطبعآ أحتار ماذا يفعل بنا ، لا يريد أن يتركنا لوحدنا وايضا رافض أن والدتنا ترانا ؟! يا فياتري ماذا فعل والدي لكي يحل هذه المشكلة هذا سوف احدثكم عنه المساء ..فهل انتظروني المساء وسوف أخبركم بكل شي ! إن شاء الله، لا تنسوا تابعوني في الفصل الثالث
أنا الجنية