في ذكرى رحيل سفير الرومنسية الرايوية
دار الثقافة و الفنون لولاية وهران تحيي ندوة حول سيرة و مسار الشاب حسني
محمد غاني _ الآن
.
أحيت زوال السبت 30 سبتمبر 2023 دار الثقافة زدور ابراهيم القاسم لولاية وهران ذكرى وفاة مطرب الراي العاطفي شقرون حسني المعروف فنيا ” الشاب حسني” الذي أغتيل يوم الخميس 29 سبتمبر 1994 بعد ان كان حقق شهرة واسعة في مجال اغنية الراي و اصبح ايقونة فنية بامتياز و لا يزال يطلب اغانيه العاطفية محبوه من جيله و الاجيال المتلاحمة و يعيد تسجيل اغانيه الخالدة الكثير من رواد الاستديوهات بل و اصبح رمزا يقف المعجبون به امام سلسلة ديسكو ” مغرب” بوسط مدينة الباهية وهران التي اضطلعت بتسجيل اغانيه و ياخذون الصور التذكارية لمد جسور التواصل مع عطائه و شهرته الفائقة فضلا عن المسرح الكبير الذي يحمل اسمه تخليدا لذكراه و قد اختارت دار الثقافة لولاية وهران ترك بصمة واضحة و كبيرة و ملفتة بتنظيم ندوة بالمكتبة البلدية بختي بن عودة بالتنسيق مع جمعية لمة لحباب الثقافية لولاية وهران حول المسيرة الفنية للمرحوم من تنشيط ثلة من الاساتذة المحاضرين أقل ما يقال عنهم انهم تمكنوا من تادية رسالة اعتراف بالفن الوهراني و الجزائري الذي كرسه الشاب حسني طيلة سنوات و ملك به قلوب الالاف اذا لم نقل الملايين من الشباب و لا يزال فاستحق ان يوصف بملك اغنية الراي العاطفي دون منازع و استحق ان يقف لاحياء ذكراه كل سنة محبوه في مختلف ربوع الوطن و ان تسطر له الجمعيات و الهيئات الثقافية و الفنية المعنية برامج ثرية للتعريف بعطائه الفني الجزيل الذي لا تكفي ساعات للالمام به فمن يكون ايقونة الراي العاطفي ” الشاب حسني” الذي اكتسب كل هذه الشهرة حيا و ميتا؟ و ماهي مسيرته الفنية من اول صعود الى المنصة الى عزفه آخر أغنية من روائعه الخالدة ؟
ولد “شقرون حسني” في 01 فيفري 1968 بمدينة معسكر غرب الجزائر و بعدها هاجر رفقة أسرته المكونة من والديه و إخوته لعرج و الهواري و اخته الى مدينة وهران ليستقروا بحي قمبيطة العتيق أين زاول دراسته الى غاية طور المتوسط و قد بدات شهرته باديء الأمر عبر كرة القدم التي عدها بمثابة رياضته المفضلة حيث إحترف في كافة الفئات الشبانية لفريق “جمعية وهران”الى غاية تعرضه لإصابة خطيرة أنهت مشواره الكروي الحافل بالنشاط المستمر و في نفس الوقت الذي كان حسني مولعا بكرة القدم كان متعلقا كذلك بالغناء حيث كان يغني لرفاقه خلال الخرجات الكروية و سهرات الاحباب و قد دخل مجال الغناء من ابوابه الواسعة و تالق فيه خلال فترة العشرية السوداء لمدينة وهران بعد ان تعرف على مجموعة من الملحنين و المنتجين أمثال محمد نونة و بوعلام صاحب سلسلة ديسكو مغرب و تمكن في فترة قصيرة من الولوج في عالم الشهرة خاصة بعد أدائه لأول أغنية ثنائية رفقة الشابة الزهوانية بعنوان “سهر الليالي” سنة 1989 م لينجز بعدها ألبومات و أعمال موسيقية رائعة و نشط حفلات كثيرة داخل و خارج الوطن و تالق خاصة في أغانيه
• سهر الليالي سنة 1989 رفقة الشابة الزهوانية
• طال غيابك يا غزالي 1991
•البيضاء حبيتي (baida mon amour)
• هذا الجمال جاء من ألمانيا (هاذ الزين جاي من لالمان)
•نشوف العزيزة (من اجل دفع السلطات الفرنسية لمنحه تأشيرة الدخول للأراضي الفرنسية لرؤيته مولوده عبد الله)
• سعدك تزوجتي يا أختي
•البنت التي أحبها (الشيرة لي نبغيها)
• أمي إندهشت و بكت (لميمة اندهشت و بكات) و
• بكيت يوم الفراق (نهار الفراق بكيت)
توفي يوم الخميس 29 سبتمبر 1994 بعد إغتياله بطلقة نارية على مستوى العنق تاركا وراءه إرثا فنيا موسيقيا كبيرا فهو يعد من بين الفنانين الذين دونوا إسمهم بحروف ذهبية خالصة في السجل التاريخي لأغنية الراي و من أفضل الذين غنوا هذا النوع و الايقاع رفقة الشاب خالد و الشاب مامي و رشيد طه و صافي بوتلة و الشاب فضيل و غيرهم انه فنان راح بجسمه و لم يرحل بسمعته رحمه الله و اسكنه فسيح جناته