عباراتنا تصنع إنجازاتنا

عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون :

قم بفعل المزيد من الأمور التي تؤدي بك إلى النجاح، وتوقف عن الانخراط في تلك الأنشطة التي لا طائل من ورائها، وافعل نقيض ما جعلك تتأخر وتتراجع، وإذا رأيت أن فلانا نجح في شيء فاعلم أنك، بإذن الله، قادر على تحقيق مثل نجاحه، بل وتتفوق عليه.
إذا أعجبتك خلال امرئ
فكنه تكن مثل من يعجبك
وليس على المجد والمكرمات
إذا جئتها حاجب يحجبك
تصنّع الصفة الجميلة إلى أن تنجح في اكتسابها، وتخيل كما لو أنك تملك بالفعل تلك الصفة، وتكرار قول: يمكنني فعلها، فبذلك تتغلب على خوفك، وتزيد من ثقتك بنفسك، فعن طريق تخيل نفسك سوف يتم قبول صورتك التخيلية هذه من قبل عقلك الباطن على أنها توجيهات لكيفية أدائك.
ذهب أحد مديري الإنشاءات إلى موقع البناء وشاهد ثلاثة عُمّال يكسرون حجارة صلبة فسأل الأول: ماذا تفعل…؟ فقال: أكسر الحجارة كما طلب رئيسي، ثم سأل الثاني نفس السؤال فقال: أقص الحجارة بأشكال جميلة ومتناسقة، ثم سأل الثالث فقال: ألا ترى بنفسك، أنا أبني ناطحة سحاب.
فرغم أن الثلاثة كانوا يؤدون نفس العمل إلا أن الأول رأى نفسه عاملا، والثاني فنانا، والثالث صاحب طموح وريادة، فنظرتنا لأنفسنا تحدد طريقنا في الحياة، تخيل نفسك مقداما، فستكون مقداما، وهناك ما يسمى بقانون اتخاذ الوضع المعاكس؛ “إذا استحضرت في نفسك شعورا معينا فسوف تتصرف بطريقة متوافقة مع هذا الشعور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى