(ثورة إنسان)
✍مرشده فلمبان :
هو إنسان قضى سنوات عمره متأرجحََا بمشاعره بين قضايا الحياة.. إيجابياتها.. وسلبياتها.. متأملََا باحثََا عما هي كينونة هذا الإنسان في زحمة الحياة التي لم يسلم من صراعاتها أي كائن بشري.. بل كل كائن حي.
بات مفكرََا وهو على أرجوحة حديقته متأملََا أحداث الحياة وتقلباتها وهو يرتشف من فنجان قهوته.. في ذاك الصباح المطل بإشراقة نوره على الكون قال بألم :
أواه يادنيا العبث.. عشت عمرََا في عصر لم يدعني أسبح في ظلال أحلام تم تأجيلها.
أحببت الحفاظ على عمق المعاني الجميلة الساكنة في روحي.. شعاري للناس حب.. قضيت سنوات عمري في بحث ذاتي اتعبني وأدركت أنني بالحب والأحلام أنتمي.. وفي قلوب الأحبة أرتمي.. وبوجودية خالقي أحتمي.. وهذه المساحات أرضى.. أدرك تمامََا ان في بلادي قصائد فرح كثيرة.. في وطني لحظات مهولة من إشراقة السعادة.
ورغم السعادة المخيمة على أجواء وطني.. إلا أنني أدرك أن ثمة فئات تحارب الإبداع والمبدعين بكلمات محبطة مهزوزة في النفوس النتنة أجزم أنها بلا ثقافة.. وبلا رمز.. فئات تعتقل النفوس في سويداء ارواحها.. تجعلها مكبلة بطوق البلادة والغباء..
ثمة من يحاول تحدي إمكانيات الغير.. وينهش عوامل النجاحات..
فالإنسان الطموح لايتوقف عن السير مع الركب الناجح.. ولن يفقد السيطرة على مستويات تفكيره وإبداعاته كي لاتتخلخل معنوياته فيقل إنتاجه..
في وطننا فئات من الشباب سيشعلون بحول الله تعالى ثورة ثقافية إبداعية.. إنتفاضة فكرية علمية.. وطرح كل عوامل السخافات والتوافه والمهازل.. ويعتلون عرش التكنولوجيات بموجات نهضة وطنية عملاقة.. يشعلونها حربََا فكريََا وثورة طموح لحياة سوية مثلى..
فالحياة أفكار متواصلة لا تتوقف عند أشخاص..
ولكي لايخيم على مجتمعاتنا عبس الحياة وكدرها لابد من تمسك أفرادها أهداب الفضيلة والإستقامة.. مجتمعات لاتهوى التعالي والتفاخر.. ولا يتنازع أفرادها على توافه الأمور.. بل ينشئون ثقافه بلا سخافه..
فسلامََا لكل من يكافح من أجل الوطن.. وحب الوطن. والولاء لهذا البلد العظيم. أرض القداسات!!!!